أجرى الناشط اليمني "مروان المريسي" المعتقل في السجون السعودية، اتصالا هاتفيا مع زوجته اليوم الإثنين، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين.

وقالت زوجة المريسي في تغريدة بصفحتها على موقع "تويتر"، إن زوجها اتصل بها بعد انقطاع حوالي شهرين بالإضافة إلى أنها وأولادها الخمسة محرومون من زيارته منذُ خمسة أشهر.

وطالبت بالإفراج عن زوجها المعتقل منذُ عامين وثلاثة أشهر، ودعت جميع محبيه إلى الدعاء له بالفرج القريب.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت المريسي في يونيو من العام 2018 بعد خروجِهِ من أحدِ مستشفياتِ العاصمةِ الرياضِ، وظَلَّت تُخفِي مصيرَهُ إلى أن أعلَنَت منظمةُ مراسلونَ بلا حدودٍ في مايو من العامِ 2019 أن عائلتَهُ تَلَقَّت منهُ أولَ مكالمةٍ هاتفيةٍ لتَعْلَمَ أنهُ لا يزالُ على قيدِ الحياةِ.

وفي بداية يوليو الجاري سلطت قناة المهرية الضوء على ملف الاعتقالات القسرية التي تطال المئات من اليمنيين في المملكة العربية السعودية والذي يعد الناشط "المريسي" أبرزهم.

وتواصل السلطات السعودية اعتقال مئات اليمنيين، بينهم عسكريون وصحفيون، بدون وجود أي تهم واضحة، فيما تقول مصادر إنهم تعرضوا لانتهاكات من قبل المملكة.

وأفادت مصادر حقوقية  أن السلطات السعودية تمارس انتهاكات ممهنجة بحق المعتقلين اليمنيين في سجونها حيث تخفي بعضهم قسريا ولا تسمح لهم بممارسة حقوقهم القانونية، كما تمنع عنهم التواصل مع أهاليهم وذويهم".

وقال  توفيق الحُميدي رئيسُ منظمةِ سام للحقوقِ والحرياتِ(أهلية مقرها جنيف)  لـ"المهرية، إنَ من بينِ المعتقلينَ اليمنيينَ في السجونِ السعوديةِ مسؤولينَ في الحكومةِ الشرعيةِ، وعسكريينَ كانوا يقاتلونَ في صفوفِ القواتِ السعوديةِ بالحَدِّ الجنوبيِّ".

وأضاف أن:" هناك يمنيينَ اعتُقِلوا في حضرَموت والمهرةِ ليتمَّ نقلُهُم للسعوديةِ، مشيرا إلى أن لَدَى المنظمةِ توثيقاتٍ وشهاداتٍ مرعبةً عن حالاتِ القسوةِ والبشاعةِ التي تَلَقَّوها في السجونِ السعودية".

وتقول تقارير حقوقية محلية ودولية إن السعودية وتحالفها العسكري ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في اليمن الذين سقط منهم الآلاف بين قتيل وجريح منذ بدء تدخلها العسكري في مارس/ آذار من العام 2015.