قال متحدث لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا بمحافظة تعز، الدكتور أحمد منصور، إنه يتم البلاغ يوميا عن 100 حالة اشتباه بكورونا في المحافظة، وسط عجز ملحوظ في التحاليل الطبية اللازمة للفحص.

وأوضح منصور وهو أيضا مدير المركز الوطني للمختبرات الحكومية بتعز،  في حوار مع "المهرية نت" أن"  تعز هي المحافظة الوحيدة التي لا تعلن بعض الأيام عن وجود حالات إصابة، حيث يكمن السبب ليس اختفاء كورونا بل نتيجة نفاد محاليل الفحص ومسحات أخذ العينات".

وأضاف:" منذ وصول الجائحة الى اليمن لم يصل تعز سوى 400  محلول فحص فقط قدمت  من عدن ، فيما النسبة العالمية الافتراضية هي 80 ألف  محلول فحص، وهو ما يجعل تعز عاجزة عن فحص مئات الحالات في الماضي وآلاف الحالات المتوقعة".

وتابع:"  يصل لجنة الطوارئ بتعز يوميا بحدود 100  بلاغ بحالات اشتباه في وقت انعدمت فيه محاليل الفحص ، فيما عدد الحالات في المحافظة التي تم فحصها وأثبت إصابتها منذ ظهور الوباء مطلع مايو الماضي هي 204 حالات إصابة و49 حالة وفاة و22  حالة شفاء حتى أمس الجمعة".

ولفت إلى أن:" تعز هي  المحافظة الثانية على مستوى اليمن من حيث حالات الوفاة بعد محافظة حضرموت، والثالثة من حيث عدد الإصابات بعد حضرموت وعدن".

وبين منصور أن اللجنة لا تعرف سبب عدم وصول كميات المحاليل لتعز رغم وصول أطنان من المعدات والمحاليل إلى صنعاء وعدن.

وذكر أن محافظة تعز لم يصلها أي حصة من مساعدات مجموعة هائل سعيد أنعم  ، وأنهم على تواصل بمنظمة الصحة العالمية بعدن وصنعاء المنفذة للمشروع، فيما  لم يتم إبلاغهم  بوقت وصول حصة تعز .. ما زلنا على تواصل وهناك وعود خلال الأيام القادمة.

عجز عن تحديد أماكن الوباء

وفيما يتصل بالأماكن التي يتواجد فيها الوباء بشكل أكبر، قال منصور إن اللجنة عجزت عن تحديد أماكن الوباء حتى الآن، لعدم وجود فحوصات تمكن من معرفة وتحديد أماكن انتشار الجائحة، محذرا من أن ذلك قد يعجل بانتشار الجائحة بشكل أكبر، وقد تفقد السيطرة عليها.

 وشكا المسؤول الحكومي من أن مراكز العزل الصحي سواء الحكومية أو الخاصة وكذلك المستشفيات، لا تستقبل أي حالة عندما تنعدم المحاليل، كونه لا توجد فحوصات لهؤلاء وهذا ما يؤدي الى تضاعف معاناة المصابين صحيا.

وتطرق منصور إلى أن 3 من مرضى الفشل الكلوي بمركز الغسيل في مستشفى الثورة توفوا بكورونا.

وأضاف:"  لم نجد لهم محاليل لفحص حالاتهم على الرغم من أخذ عينات لهم مسبقا من قبل المختبر المركزي؛ لكن لم تفحص بعد، وبالتالي لم يستطع المركز أن يتعامل معهم.. دخلوا مرحلة الخطر ثم توفوا، وحتى أهالي الوفيات لم يستطعوا التعامل مع جثث أهاليهم ".

وكان مركز الغسيل الكلوي أكد انتشار الوباء في مركز الغسيل وإصابة ووفاة أكثر من 10 مرضى إضافة إلى مخالطتهم لأهاليهم ومرافقيهم.

ودعا ناطق لجنة الطوارئ في تعز في ختام الحوار، السلطات المعنية بتوفير الفحوصات بأسرع وقت، حتى لا يتفشى الوباء بشكل كبير جدا، محذرا من أنه  قد لا يمكن السيطرة عليه، وأن القطاع الصحي يعاني من حالة إرباك كبير.