قالت مصادر حقوقية يمنية، إن حالات التعذيب والقتل للمعتقلين في سجون ميليشيات المجلس الانتقالي الممول من الإمارات في محافظة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها في جنوب البلاد، تجاوزت من حيث البشاعة والكمية والنوع، أعداد وأنواع الحالات التي ارتكبتها نظيرتها ميليشيات الحوثي في الشمال.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، عن مصدر حقوقي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية قوله، إن الحالات اليومية لعمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين في سجون ميليشيات المجلس الانتقالي والتي تصل حد الوفاة تحت التعذيب أو جراء التعذيب بلغت مستوى صارخاً في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف "عدد حالات الإعدام والتصفيات الجسدية تحت التعذيب من قبل ميليشيات الانتقالي منذ سيطرته على عدن تجاوزت كل التوقعات وأوصلت الحياة في محافظة عدن إلى وضع يرثى له أجبر معه الكثير من أبناء عدن إلى مغادرتها حفاظاً على سلامتهم وعلى أرواحهم إما من القتل في المعتقلات أو من الاغتيال خارج السجون".

وأوضح أن ميليشيات الانتقالي "أفرطت في امتهان القتل خارج وداخل المعتقلات وممارسة التعذيب حتى الموت للمعتقلين بدم بارد ودون أي مبررات سوى تصفية الخصوم الذين تستهدفهم دولة الإمارات وترغب بتصفيتهم لعدم رضوخهم لسياسات الإمارات في اليمن، حيث أنشأت أبو ظبي هذه الميليشيات في محافظة عدن ونظيرتها في المحافظات الجنوبية".

والأحد، كشفت المحامية والناشطة الحقوقية العدنية البارزة هدى الصراري، عن أحدث حالة وفاة تحت التعذيب للشاب مروان العيدروس، في أحد سجون ميليشيات الانتقالي في محافظة عدن بعد اختطافه من قبل عناصر الحزام الأمني التابعة للمجلس على خلفية مشاركته في مظاهرة شعبية مناهضة للمجلس.

في غضون ذلك، طالبت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، الجهات المسؤولة في محافظة عدن، الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين منذ 2016، وإطلاق سراح جميع المخفيين قسراً والمعتقلين دون مسوغ قانوني.

وقالت الرابطة، في بيان صادر عن وقفة احتجاجية نظمتها أمام مقر التحالف في عدن، إن "هناك 40 مخفياً قسراً على الأقل في محافظة عدن دون معرفة وضعهم الصحي في ظل تفشي الأوبئة والحميات ومنها وباء كورونا".