آخر الأخبار

حصار تعز.. مأساة إنسانية صنعها الحوثيون وأوجعت ملايين السكان (تقرير خاص)

معاناة المواطنين جراء حصار تعز - خالد البنا

معاناة المواطنين جراء حصار تعز - خالد البنا

المهرية نت - خاص
الخميس, 19 مايو, 2022 - 09:00 صباحاً

 يشكو سكان مدينة تعز من إغلاق جماعة الحوثي للطرقات الرئيسية واستبدالها بطرق فرعية وعرة تستغرق ساعات طويلة، في حصار مطبق مستمر منذ أكثر من سبع سنوات. 

 

و خرج الكثير من المواطنين يوم الثلاثاء بمظاهرة حاشدة بالقرب من منفذ جولة القصر مطالبين بفك الحصار الجائر عن المدينة. 

 

وعلى الرغم من أن الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة نصت على فتح الطرق في تعز، إلا أن جماعة الحوثي لم تقم بأي خطوة في سبيل ذلك. 

 

وخلال الأيام الماضية، طالب العديد من المواطنين والناشطين والصحفيين، بضرورة الضغط على الحوثيين من أجل فك الحصار عن تعز. 

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تطالب بفك الحصار عن تعز تحت وسم #ارفعوا-الحصار- عن تعز. 

 

وقال المواطن "زكريا المشولي، إن فتح حصار تعز ، الشماعة التي لطالما تغنى بها الحوثي للضغط وتمرير كل مشاريعه من خلال المحافل الدولية دون أن يفي مرة واحدة بوعوده، وهذا ما يكشف زيف ونفاق كل المبعوثين الأمميين إلى اليمن ونيتهم في حل الأزمة. 

 

وأضاف " حاجز ترابي ومسافة خمس دقائق هو مايفصل صديقي محمد الذي يسكن في جولة حوض الأشرف بتعز عن أمه وأبيه في جولة القصر.. يمتلك محمد سيارة ولكي يصل إلى والديه ينبغي عليه أن يعبر ثلاث محافظات وطرق فرعية وعرة مخاطرًا بنفسه بين منعطفات هجية العبد بين محافظتي لحج وتعز فارضًا كل الإحتمالات في عدم وصوله إلى مبتغاه إلا بشق الأنفس. "

 

وتابع " إنسانيًا يعد حصار المدنيين من أبشع الجرائم بحق الإنسانية وأقبح صور الوحشية الذي يدل على شناعة وحقد منفذه ". 

 

وتساءل" كيف يأتي السلام مع جماعة تتفنن في عزف لحن الموت وتثمل على رائحة الدم ولا تفرق بين إنسان أو حيوان كبير أو صغير رجل أو امرأة عاقل أو مجنون ويقتات مشرفوها على رائحة البارود ويحيون بسرقة ونهب المواطنين وحصارهم الخانق على تعز؟ ". 

 

وأردف " من ينادي بالهدنة دون فتح حصار تعز هو كمن يحاول الحراثة في بحر ، وستذهب كل الجهود أدراج الرياح مالم يكن هناك توازن سياسيّ في حل الأزمة 

ومخطئ من يظن أن جماعة الحوثي سترضخ لسلام وستفتح الحصار ."

 

وأضاف " قطع الرواتب ثم الحصار والتشريد وتفجير الجوامع والمنازل ثم القتل أمام عين الله ثم العالم والمجتمع الدولي 

فكيف لنا أن نصدق إنسانية الأمم المتحدة قيد أنملة بعد كل هذا ."

تواطؤ أممي 

 

من جهته، يقول الناشط حلمي مرعي لموقع المهرية نت إن : "الحصار الجائر على مدينة تعز التي يسكنها قرابة" 2 مليون مواطن " بدون أي ذنب ويتسبب بمعانات إنسانية كبيرة و خسائر مادية فادحة في الأعتاد والأرواح و تكلفة السفر و يدفع المواطن أشياء كبيرة في سبيل الوصول إلى أهله وأقربائه في الجهة الأخرى تحت سيطرة الحوثيين. "

 

 

وأضاف " هذه المعاناة التي تحدث بسبب تواطؤ من قبل الأمم المتحدة ومن بعض الجهات الفاعلة مع الحوثيين والحكومة الشرعية ، جراء تعمدهم لابقاء تعز تحت الحصار خصوصاً مع عدم وجود حسم عسكري أو حلول ومبادرات سياسية . "

 

وأكد بأن " المواطنين لا يريدون أن يفتتح منفذ جولة القصر فقط وإنما يريدون أن يرفعوا الحصار عن المحافظة ، كما فتح مطار صنعاء يطالبون رفع الحصار عن تعز . "

 

فيما يقول عبدالعزيز البتيك " كانت خمس دقائق فقط ، أصبحت خمس ساعات ، وربما أكثر من ذلك ، بين منطقتين متقاربتين داخل مدينة واحدة.. من المدينة" تعز " إلى الحوبان ، سبع سنوات من المعاناة والمشقة، طرقٌ وعرة وضحايا بالمئات من المرضى وكبار السن والأطفال. "

 

وأضاف "سافرتُ إلى صنعاء وإلى الحديدة، وقبل أن أسافر كنت أجلس لأسبوع أفكر في مشقة الطريق الذي سنعبره للوصول إلى الحوبان فقط".

 

وأشار إلى أن " مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى كل المستفيدين من هذا الحصار من الجبايات والضرائب وغيرها، المسؤول الأول والأخير عن هذه المعاناة وعن حصار هذه المدينة كل هذه السنوات".

 

من جهته ، كتب الناشط " عماد الدين المجيدي " عبر صفحته على فيسبوك "تخيلوا أن هذه المسافة كانت تُقطع بأقل من 10 دقائق فقط قبل فرض الحصار على مدينة تعز وبمبلغ لا يتجاوز 100 ريال قيمة مشوار الباص . "

 

وأضاف " الآن يحتاج المواطن إلى مالا يقل عن 10 ساعات ليذهب من الطرف الأول إلى الطرف الآخر وبمبلغ كبير ."

 

وتابع " الطريق البديل طريق جبلية وعرة، ولا يستطيع السفر إلا من كان مقدراً جسدياً ومادياً ."

 

وأردف " ماذا يعمل المريض المقعد إن أراد السفر للعلاج؟ وماذا يعمل الكبير بالسن إذا أراد السفر دخولاً أو خروجاً من المدينة ؟ وماذا عن المرأة الحامل؟ أليس المواطن البسيط هو المتضرر الأول والأخير من هذا الحصار ؟ من يتحمل تكاليف نقل المواد الغذائية - التي يتحجج أصحابها بوعورة الطريق - غير المواطن الذي لا حول له ولا قوة؟ ."

 

واختم منشوره بهذه العبارة " نحن سُعداء بفتح مطار صنعاء وسعداء بتخفيف معاناة المرضى عبر تسهيل سفرهم ونتمنى أن نسعد أيضاً بفتح الحصار المفروض على سكان مدينة تعز . "

 

فيما غرد رئيس تحرير صحيفة عدن الغد "فتحي بن لزرق "‏عجزنا قبل أشهر أنا وعدد من أصدقائي في الوصول إلى تعز بعد أن أخذنا سيارة صغيرة للسفر إليها. "

 

وأضاف " رأيت الجحيم على شكل طرقات ملتوية وتكاد أن تصعد إلى السماء ، مشاهدات الأسر وهي تتسلق الجبال والشاحنات المنقلبة تدين العالم الذي يصمت حتى اليوم عن فتح طرقات هذه المدينة. "

 

 

 


كلمات مفتاحية: تعز حصار جماعة الحوثي


تعليقات
square-white المزيد في محلي