أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان حسين المشدلي، أن اللجنة مستمرة في عملها حتى بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد، مستبعداً وجود مؤشرات لا نفراجة قريبة بشأن ملف الأسرى والمحتجرين.

جاء ذلك، في حوار مع الإعلامي عارف الصرفي في برنامج "الخلاصة2" على قناة "المهرية"، للحديث عن البعد الحقوقي في زمن الحرب باليمن وأوضاع الأسرى والمحتجزين ونظرة العالم لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وبشأن ملف صفقة الأسرى بين الأطراف المتصارعة، قال المشدلي إن "المعطيات لا تبشر بنوايا صادقة وحقيقية تجاه الأسرى والمختطفين، مشيراً إلى ان الاتفاقات السابقة ومنها اتفاق ستوكولهوم الذي لم يتم الوفاء بما تم الاتفاق فيه". 

وأشار إلى أن ما يجري اليوم هو عبارة عن صفقات محدودة تتم بين الأطراف المتصارعة عبر وساطات وجهود طوعية محلية.

وبشأن أوضاع المعتقلين في السجون، أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية، أن المحتجزين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية يحضون برعاية واهتمام، على عكس مناطق سيطرة الحوثيين، التي تفيد الشكاوى والصور الواردة من هناك أنهم يعانون من أوضاع مزرية وسيئة.

وعن انجازات اللجنة الوطنية، منذ إصدار الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي قراراً بإنشائها، كشف المشدلي عن وصول اللجنة إلى أكثر من 37 ألف ضحية تم التحقيق معها في الانتهاكات التي تعرضت لها.

ولفت إلى أن لدى اللجنة قاعدة بيانات هائلة وشهادات موثقة لكل هذه الانتهاكات التي وصلت إلى أكثر 35 نوعاً، أبرزها الانتهاكات المتعلقة بالحرب والقانون الإنساني الدولي.

وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية، أن "الجرائم التي تنتهك ضد حقوق الإنسان لن تسقط بالتقادم"، مشيراً إلى أن العدالة ستطال كل المتهمين المتورطين بارتكاب انتهاكات مهما طالت المدة.