قال مجلس الإنقاذ الجنوبي إنه يرحب بأي لقاءات أو مؤتمرات تصب في اتجاه حل المشكلات وإعادة اللحمة والتآزر بين الأشقاء في دول الجوار عموماً واليمن خصوصًا بما في ذلك الدعوة لمؤتمر في الرياض للأطراف اليمنية.

وأضاف المجلس في بيانٍ أصدره اليوم السبت، أنه يتابع "بعين فاحصة التطورات على الساحة الدولية والإقليمية والتي تنعكس أحداثها بصورة أو بأخرى على مجريات الأحداث في بلادنا وخاصة مايتعلق بالمحادثات السعودية الإيرانية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، وكذا تطورات مباحثات الملف النووي الإيراني ومستجداته وصولاً إلى مجريات أحداث الصراع الروسي الغربي في أوكرانيا ومايترتب على ذلك من ظهور بعض مؤشرات تغيير في السياسة الإماراتية السعودية نحو التخفف من التبعية للغرب والاتجاه بشكل نسبي نحو الاستقلال السياسي".

واعتبر البيان تلك التطورات "قد تساهم في وضع اللبنات الأولى لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة في حال اغتنم طرفي (التحالف العربي) الوضع الدولي الراهن لتغيير  سياساتهم الإقليمية تجاه دول الجوار وعلى رأسها اليمن أسوة بالمصالحة السابقة مع الشقيقة قطر وتحسين العلاقات مع الأشقاء في سلطنة عمان، وصولاً إلى إعادة العلاقة وتطبيع الأوضاع مع سوريا".

وتابع: "إننا في مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي نعتقد وبقوة أن رياح التغيير العالمي وماسيتبعها من تحديات تحتم علينا كإخوة في الدم والدين والأرض أن نرمي خلف ظهورنا كل الصراعات والخلافات وأن نعمل على حل المشكلات المعاصرة والتطلع للمستقبل المترتب على حتمية الروابط الجامعة ووحدة المصير المشترك بمايضمن تماسكنا وتطور شعوبنا وأمتنا في وجه المخاطر والأزمات التي تحيط بعالمنا في كل المجالات".

وأكّد البيان أن جدوى الدعوة الخليجية لحوار في الرياض "مرتبطة بالإعداد لها بشكل صحيح بمشاركة الفرقاء أنفسهم ضمن جدول أعمال واضح ومحدد يكون على رأس أهدافه رفع الحصار وإيقاف الحرب ثم الدخول في مصالحة وطنية يمنية يمنية وصولاً إلى مصالحة شاملة مع الأشقاء في دول التحالف العربي  تؤسس لسلام مستدام  بين كافة الدول في المنطقة، ويتزامن معها أو يتبعها مؤتمر أوسع يضم دول مجلس التعاون الست إضافة لليمن لإعادة صياغة العلاقات البينية بما يضمن استقرار الإقليم".