طالب مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي بخروج القوات الأجنبية من اليمن، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وإعادة الأمن للمواطن والحياة المدنية الكريمة تمهيداً لإعطائه حقه المشروع في تقرير مصيره بشكل طبيعي وسويّ .

ودعا المجلس في بيانٍ، أعلن فيه تدشين عمله في العاصمة المؤقتة عدن، المواطنين إلى الالتفاف حوله من أجل وقف الحرب ورفع الحصار والحفاظ على الأرض والسيادة، ووقف حالة الانقسام والصراع والتشظّي والتدهور في مختلف مجالات الحياة.

وجدّد دعوته فرقاء الحرب للجنوح للسلم من خلال الحوار وصولاً لوقف إطلاق النار والشراكة في السلطة والقرار في مرحلة انتقالية تعاد فيها السلطة للشعب ليعبّر عن إرادته من خلال الطرق المشروعة والمتعارف عليها دولياً وهي الانتخابات والاستفتاءات؛ وليس فرض المشاريع بقوة السلاح والغلبة والتسلط ومصادرة حق الشعب وإرادته في الاختيار.

وأضاف: إن مجلس الإنقاذ في العاصمة عدن يؤكد على أن القضية الجنوبية هي قضيته المركزية والتي لايمكن تجاوزها أو القفز عليها، إلا أنه في الوقت نفسه يؤكد أن حل القضية الجنوبية لايمكن أن يتأتّى من خلال الحروب والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي والعبث بالسلم الأهلي، أو الاستقواء بالدول الأجنبية والتفريط بالسيادة الوطنية، أو بالتنازل عن أجزاء من التراب الوطني والكرامة والحقوق التاريخية لبلادنا.

وأكّد أن حل القضية الجنوبية يجب أن يكون من خلال إجماع كل القوى الجنوبية من خلال الحوار فيما بينها دون إقصاء أو تهميش لأي طرف كان، وكذا بعدم حرمان الشعب من تقرير مصيره عبر انتخابات حرة ونزيهة لممثليه وعبر الاستفتاء بعد استقرار الأوضاع وإعادة تطبيع الحياة المدنية في كل المحافظات.

وأعلن مجلس الإنقاذ في عدن، تأييده لمبادرة رئيس المجلس، اللواء أحمد قحطان، ومبادرة الرئيس علي ناصر محمد، والداعيتين لهدنة مؤقتة يليها وقف للحرب ثم الجلوس للحوار بين الفرقاء والوساطة من أجل ذلك.

وفي هذا الصدد أقرّ المجلس في عدن تجسيد تلك المبادرتين عملياً والبدء في السعي لدى الفرقاء للقبول بتلك المبادرتين والجلوس على طاولة الحوار، وتشكيل لجنة وطنية تساهم فيها كل المكونات والقوى السياسية لإغاثة الحبيبة المنكوبة عدن وتخفيف أعباء الكوارث التي تعيشها المدينة.

ونوّه البيان إلى أن تدشين المجلس في عدن، جاء في ظل أوضاع استثنائية غير مسبوقة تمر بها البلاد عموماً في ظل الغزو الخارجي والحروب الداخلية المتعددة والانفلات الأمني الواسع وانتشار الأوبئة والأمراض القاتلة وانهيار البنى الأساسية الضرورية لحياة الإنسان.