قالت مصادر محلية، إن مليشيا المجلس الانتقالي الممولة من الإمارات، أطلقت النار، مساء السبت، على المتظاهرين في العاصمة المؤقتة عدن، بينما اعتقلت آخرين على خلفية تنديدهم بتردي الخدمات.  

وأفادت المصادر، بأن قوات من الحزام الأمني انتشرت بشكل واسع في شوارع وأحياء العاصمة عدن، وقامت بإغلاق ساحة البنوك التي تنطلق منها الاحتجاجات وكذا الطرق المؤدية لمدينة كريتر.

وذكر شهود عيان، أن مليشيا الانتقالي دفعت بالعشرات من العناصر الطبية للقيام بعملية رش وتعقيم للشوارع في محاولة منها لتبرير قمع الاحتجاجات المنددة بتدهور الخدمات.  

وفي وقت سابق، حمّل الحراك الجنوبي السلمي، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً مسؤولية تدهور الخدمات العامة؛ من انقطاع الكهرباء والمياه، وتردي الخدمات الصحية مع وفاة العشرات بأمراض الحُميات.

من جانبه، حذّر رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين، الشيخ وليد بن ناصر الفضلي المجلس الانتقالي ومليشياته من التعرض أو المساس بالتظاهرة السلمية التي من المُقرر أن ينفذها أبناء العاصمة المؤقتة عدن مساء اليوم السبت.

قال الفضلي، في بيان وصل "المهرية نت" نسخة منه، "إن المجلس الانتقالي، وفي ظل سيطرته على عدن، عليه التعامل مع قضايا سكانها ومشاكلهم وحلّها، لا تهديدهم وتكتيم الأفواه وإعادة إنتاج نظام عرفه الجنوبيون في السابق ولم يقبلوا به وانتهى بغير رجعة".

وطالب "الانتقالي" بالاستجابة لمطالب أبناء عدن المشروعة والمتمثلة بتحسين مستوى الخدمات، "وإلا فليترك شؤون المدينة وأهلها لمؤسسات الدولة التي انقلب عليها في أغسطس من العام المنصرم".

والجمعة، أعلنت السطات الصحية، وفاة 60 شخصاً جراء أمراض الحُميات التي تجتاح عدن إثر المستنقعات التي خلفتها الفيضانات وتسببت بانتشار البعوض.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت السلطات الصحية في اليمن، ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى 34 حالة منها 7حالات وفاة، وحالة تعافٍ واحدة معظمها في العاصمة المؤقتة عدن.