آخر الأخبار

ارتفاع الأسعار يعمق معاناة النازحين في عدن(تقرير خاص مصور )

معاناة النازحين في عدن - المهرية نت

معاناة النازحين في عدن - المهرية نت

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 10 أغسطس, 2021 - 12:51 مساءً

ألقى شبح الخوف من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الضرورية ظلاله على سكان مخيمات النزوح بالعاصمة الموقتة عدن، في تأمين لقمة عيش لهم ولأطفالهم بعد أن وصل سعر الريال اليمني إلى مستويات تاريخية وغير مسبوقة مقابل العملات الأجنبية. 

 

وقد تجاوز سعر الدولار الأمريكي 1054 ريالًا يمنيًا، بينما اقترب سعر صرف الريال السعودي 277 ريالا يمنيا، وفق تعاملات اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وفي ظل هذه الأوضاع بات النازحون عاجزون عن مجاراة لهيب الأسعار، ما سبب لهم معاناة مادية كبيرة ضاعفت من معاناتهم، في ظل انعدم الأعمال وتفشي البطالة.

 

وقال الحاج بجّاش علي غالب ـ نازح من تعز، في تصريح خاص لـ "المهرية نت"، إن غلاء الأسعار زاد من معاناة الأهالي، حيث المساعدات الغذائية التي يتم استلامها من المنظمات لا تكفي سوى أيام فقط. 

 

وأضاف أن أسعار السلع ارتفعت بشكل كبير، الأمر الذي جعل سكان المخيمات عاجزين عن مجاراة الأسعار ما سبب لهم ذائقة مادية كبيرة في ظل البطالة. 

 

وأفاد بأن الأسرة التي تتكون من 10 أفراد باتت عاجزة عن تأمين قوت لأولادها في ظل غلاء الأسعار في الأسواق. 

 

ودعا الجهات المعنية بالدخول إلى مطابخ سكان المخيم الفارغة من أي مؤن أو وغذاء، فهم يعتمدون بشكل مباشر على شرائها من الأسواق بالأجر اليومي. 

 

وأشار إلى أن تكلفة المواصلات ارتفعت بسب غلاء البترول، حيث صارت تكلفة سعر المواصلات من المخيم إلى سوق الشيخ عثمان يكلف 2000 ريال، وتساءل الحاج، عن الوعود التي قطعتها المنظمات والمانحين اتجاه المخيم، ولم تف بتلك الوعود، حيث الماء لا زلنا نشتريه من البقالات وإلى جانب الكهرباء لم يتم إصلاحها في المخيم. 

 

من جانبها قالت فوزية أبكر سالم ـ نازحة من الحديدة" نشتري الطحين بخمسمائة ريال، نطبخ به قرصين خبر، فهو لا يكفي لعائلة مكونة من 6 أفراد ، فإمكانيات المخيم بسيطة حيث يعتمدون على الأجر اليومي الذي يكسبونه من الاعمال الحرة، ومايجنيه الأطفال من بيع مخلفات البلاستيك بالمنطقة. 

 

وأضافت فوزية، لـ "لمهرية نت"، أن أسرتها تعتمد على كيس الرغيف الخيري الذي يأتي الى المخيم عن طريق فاعلي الخير، حيث يحتوي على عدد 10 أقراص رغيف لا تكفي للصبوح، وفي وجبة الغداء تعتمد الأرز المفور بالماء الخالي من الادام والسمك، بسبب تأخر مساعدات المانحين التي تأتي كل أربعة أشهر، ما تسبب لهم معاناة كبيرة في بقية مصاريف الأشهر المتبقية". 

عبده أحمد سعد، عاقل مخيم نازحي الشعب 1، أفاد بأن الأزمة زادت من عدد عمالة الأطفال العاملين في التسول ، وببيع المغارف ومخلفات البلاستيك، في ظل غياب تام من المنظمات والجمعيات الاغاثية في المدينة. 

 

وحول الدعم المقدم من المنظمات والمانحين في المخيمات، أوضح لـ "المهرية نت" أن هناك توزيع الرغيف الخيري، وهو عبارة عن كيس بداخله عشر حبات من الرغيف، مقدمة من فاعلي خير بالإضافة إلى كيس من الثلج تبرع من فاعل خير بالمدينة.

ودعا الوحدة التنفيذية والمنظمات والمانحين، إلى الإسراع في دعم المخيم بالسلل الغذائية والهبات المالية الكافية في مكافحة أزمة الأسعار والجوع الذي صار يطحن سكان المخيمات؛ ما يجعل ظروف العيش أصعب بالنسبة إلى هؤلاء النازحين الذين يكافحون لمواجهة ما تخلفّه الحروب والعنف الداخلي من آثار. 

 

ويأمل النازحون أن تجد أصواتهم صدى لدى الجهات المعنية لتأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية، سيما أن الأموال القليلة التي يحصلون عليها مقابل أعمالهم الشاقة في العراء، باتت لا تكفي اليوم لسد احتياجاتهم من الغذاء والكساء والدواء.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي