قال المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير إن إغلاق مطار صنعاء تسبب بتقطع السبل بنحو 32 ألف مريض مصابين بأمراض خطيرة يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة في الخارج.

وأوضح بيان صادر عن الجهتين (رابط)، اليوم الخميس، أن خمس سنوات من القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني من قبل التحالف السعودي الإماراتي تمنع آلاف المدنيين اليمنيين المرضى من التماس العلاج الطبي العاجل خارج البلاد، كما تسبب إغلاق المطار في خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات على مدى السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

وقال المدير القطري بالإنابة في المجلس النرويجي للاجئين، إسحاق أووكو: "المرضى محاصرون في اليمن، حتى عندما يكون هناك طريق لإنقاذهم. بالنسبة لآلاف المرضى اليمنيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل في الخارج ، بلغت هذه السنوات الخمس الماضية عقوبة الإعدام. لمدة خمس سنوات ، حُرم اليمنيون من حقهم في السفر إلى الخارج لطلب الرعاية الطبية أو ممارسة الأعمال التجارية أو العمل أو الدراسة أو زيارة الأسرة. آلاف اليمنيين الذين يعيشون في الخارج تقطعت بهم السبل خارج البلاد أو يواجهون صعوبات في زيارة أوطانهم".

وذكّر التقرير بموعد إغلاق التحالف للمطار في 9 أغسطس 2016، مشيراً أنه "حبس ملايين اليمنيين في منطقة حرب ومنع حرية حركة البضائع الإنسانية والتجارية من الدخول عبر هذا المطار"، ما أدى لوفاة آلاف اليمنيين الذين يعانون من حالات صحية طويلة الأمد مثل السرطان والكلى والكبد وأمراض الدم أثناء انتظار العلاج غير المتاح في اليمن.

وأضاف: "أدى إغلاق المطار إلى وقف شبه كامل للشحنات التجارية مثل الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات القادمة إلى البلاد. إلى جانب القيود المفروضة على ميناء الحديدة، تسبب هذا في مضاعفة أسعار بعض الأدوية، مما جعلها لا يمكن تحملها بالنسبة لمعظم السكان، وساهم بشكل أكبر في تدهور النظام الصحي في اليمن".

من ناحيته حثّ المدير القطري لمنظمة كير اليمن آرون برنت، التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة الشرعية والحوثيين على وضع حياة المدنيين أولاً بالموافقة على إعادة فتح المطار"، مضيفاً: "يجب عليهم إعادة فتح المطار أمام الرحلات الجوية التجارية لمساعدتنا في تخفيف الكارثة الإنسانية الناجمة عن الإغلاق."