آخر الأخبار

"الجواز الصحي" يضيق على اليمنيين ممرات سفرهم إلى الخارج (تقرير خاص)

ازدحام لأخذ اللقاح

ازدحام لأخذ اللقاح

المهرية نت - خاص
الخميس, 10 يونيو, 2021 - 10:13 صباحاً

تضيق خيارات وفرص المسافرين اليمنيين العالقين في الداخل، ففي كل ساعة تتغير الاشتراطات والمتطلبات في صعوبة الحصول على ما بات يعرف بالجواز الصحي كونه لا يقل أهمية عن جواز السفر الحقيقي.

 

أصبحت المملكة العربية السعودية (التي تقود التحالف العربي باليمن) تطالب من اليمنيين الباحثين عن لقمة العيش بتقديم الجواز الصحي الذي أصبح ذات تطبيق خاص به يندرج تحت مسميات عده (توكلنا - الجواز الصحي - شهادة تطعيم) كشرط يسمح من خلاله لهؤلاء المسافرين بالمرور والتنقل بدون قيود.


إجراءات أربكت حسابات المسافرين وبعثرت توقعاتهم وأجلت موعد سفرهم وهددت تأشيراتهم بالإنتهاء واستنزفت أموالهم بشكل غير محسوب، علاوة على ذلك النظام الإلكتروني الذي يخشى فيه المسافرون والمواطنين ان يواجه مشاكل تقنية في بداية عمله كونه أول مرة يطبق على غرار التطبيقات العالمية التي تقوم بضبط عملية توزيع اللقاح.


ظروف استثنائية صعبة للغاية تعصف باليمنيين وخذلان من قبل الحكومة اليمنية الشرعية الملتزمة بالحياد لإنقاذ آلاف العالقين لمنحهم البطاقة الإليكترونية للمطعمين ضد مرض كوفيد 19، التي انطلقت بشكل خجول وبطيئ حيث شهدت مراكز تقديم اللقاحات حالة من الفوضى والتكدس في المناطق المحررة للإقبال الشديد في ظل منع جماعة الحوثي  من تقديم اللقاح للمسافرين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها ما صعب على المواطنين والمسافرين الحصول على بطاقة التطعيم.

 

نظام مفاجئ

يجب أن يحصل على اللقاح جميع القادمين إلى المملكة بغرض العمل الإقامة أو الزيارة.. قرارات السعودية واضحة والتحديات كبيرة أمام المسافرين بعد إرجاعهم من المنفذ البري الوحيد المفتوح بين اليمن والمملكة، ليعود المسافر اليمني بحمل ثقيل وأسئلة لا يجد لها إجابات من الجهات الرسمية.
استفهامات كثيرة وخيارات منعدمة، ووصول المسافرين لنتيجة الدخول ممنوع إلا بعد اجتياز مراحل متتعددة.


تفاجأ المسافرون اليمنيون بإجراءات جديدة بشكل مفاجئ، ولم تكن نهاية الحدث هنا، كانت البداية لتفاصيل أحداث جديدة بعد عودة المسافرين من منفذ الوديعة الحدودي عند مطالبتهم بشهادة تلقيح لجرعتين من الجانب اليمني أو توفر جواز صحي المتمثل بتطبيقات هاتفية طبية تؤكد التحصين شرط عبور المنفذ، ما تسبب بتكدس كبير في المنفذ الحدودي البري بين اليمن والسعودية.
وأكد عشرات من العالقين اليمنيين في المنفذ أنه على مدى اسبوعين تم منعهم من عبور المنفذ بحجة عدم حصولهم على “لقاح كورونا”، وأن هذه الإجراءات لم يتم الإعلان عنها سابقاً ولم يتطرق إليها مدير عام ميناء الوديعة البري مطلق الصيعري الذي نفى إغلاق المنفذ.


وأضافوا: تسببت هذه الإجراءات بقلق كبير لدى المسافرين اليمنيين خوفاً من إغلاق المنفذ بسبب الموجة الجديدة لفيروس “كوفيد 19” ما تسبب بتكدس المسافرين على المنفذ وارتباك كبير في ظل بدء إجراءات جديدة على المسافرين اليمنيين للمملكة العربية السعودية.


وأشاروا إلى أنه تم إرجاع كل من ليس محصن ومنعه من الدخول عبر المنفذ، ويتم السماح بالدخول للمواطنين الذين حصلوا على لقاح فيروس كورونا وأن يأخذ الجرعتين بحيث تمضي على كل جرعة 14 يوم وإلزام المغادر بإحضار شهادة معمدة.
وأكد عدد من المسافرين بأنهم لم يتلقوا أي إشعارات، بالإجراءات الجديدة لدخول اليمنيين عبر الميناء بالمنفذ السعودي، وأنهم كانوا ملتزمين بإجراء فحص ال (بي سي آر ) الذي يثبت خلو المسافرين من فيروس كورونا لمدة زمنية لا تزيد عن 48 ساعة من الفحص عند وصوله المنفذ السعودي.

 

توضيح هام

بعث عدد من المسؤولين في القطاع الصحي رسائل توضيحية إلى "المهرية نت" حول الآلية الجديدة التي تم التحضير لشهادة التطعيم الإلكترونية التي تمثل "الجواز الصحي" ضبط العملية آلياً وإن كانت في بدايتها.


بأسلوب مبسط يقول عدد من المختصين بوزارة الصحة العامة والسكان، لـ"المهرية نت":إن شهادة التطعيم الإلكترونية ضد الفيروس المستجد تمر عبر برنامج هو عبارة نظام يحتوي قاعدة بيانات سترسل لجميع الأشخاص الذين اخذوا اللقاح رسالة sms برابط الشهادة وعند الضغط عليه ستظهر الشهادة وهنا إما أن تصورها بشاشة الجوال أو تنزلها أو  تطبعها بطابعة.


وأفادوا : عندما يتم السفر سيتم مسح الشهادة بالمنفذ وبشكل آلي سيدخل موظف الجوازات إلى موقع الوزارة وسيتأكد بأن شهادتك صحيحة.


وشددوا على أهمية تسجيل رقم الهاتف الجوال ليتم معالجة الأخطاء في البيانات وبإمكانه تصحيح الخطأ من المحافظة التي تطعم فيها بالاتصال بمدخل البيانات والذين سنقوم بنشر أرقامهم.


مؤكدين بأن الشهادة الإلكترونية هي معتمدة دوليا كما هي وسيتم منحها لحظة أخذك للقاح وسيتم الاكتفاء بختم موقع التحصين نفسه ولن تحتاج إلى ختمها من أي جهة أخرى.


وأشاروا إلى أنه سيبدأ البرنامج بإرسال رسائل لمن أخذوا اللقاح عند اكتمال إدخال جميع بياناتهم للبرنامج وسيتم الإسراع بالعملية للتخفيف من معاناة المواطنيين.
موضحين أن الجرعة الثانية سيتم إعطائها ابتداء من 20 يونيو2021 م  للفئات المستهدفة بالخطة الوطنية (وهم العاملون الصحيون وكبار السن فوق 60 عاما وذوو الأمراض المزمنة) الذين أخذوا الجرعة الأولى (خلال الفترة من 20ابريل وحتى 7 مايو 2021 م) وحسب التسلسل الزمني لمن أكمل مدة شهرين.

انعدام اللقاح

ويواجه اليمنيون في العاصمة صنعاء وفي عدد من المحافظات كذمار والمحويت وريمة والبيضاء وإب والضالع انعدام اللقاح كونها تقع تحت سيطرة الحوثيين الذين يقوضون عملية توفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمالي اليمن.


وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "الحوثيين فشلوا في التعاون مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية، ونتيجة لذلك، لم تجر أي عملية تطعيم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات في البلد الذي تنهشه الحرب".


ومنذ بدء انتشار الجائحة نادرا ما ينشر الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن، معلومات حول الوباء، إذ لم يعلنوا إلا عن حالة وفاة واحدة حتى الآن.


وعلى نفس الصعيد أعلن في حينه وزير الصحة في الحكومة الشرعية ، قاسم بحيبح إن 90 بالمائة من المسافرين الذين تم إعادتهم من منفذ الوديعة لتلقي اللقاح في محافظة مارب، هم من أبناء المحافظات الخاضعة لسلطة جماعة الحوثيين، حيث ترفض الجماعة حتى الآن الاعتراف بانتشار الوباء في مناطق سيطرتها.


وقال بحيبح إنه وجه بتخصيص حصة إضافية من لقاحات كورونا لمحافظة مارب، وفتح مراكز تطعيم جديدة لتخفيف الضغوط الكبيرة من قبل المسافرين الى الاراضي السعودية.


تدفق آلاف المسافرين

وشهدت مراكز التطعيم في المحافظات المحررة ازدحاما وإقبالا كبير من أجل الحصول على لقاح فيروس كورونا بعد أن أصبح شرطاً للسفر إلى أراضي المملكة العربية السعودية ولجوء المواطنين الواقعين تحت سيطرة الحوثيين للمحافظات المحررة.
وأكدت القطاعات الصحية التي تمنح اللقاحات أن الازدحام الشديد يأتي بعد منع دخول المسافرين اليمنيين للمملكة العربية السعودية إلا بعد أخذ اللقاح.


وأضافت : هناك أعداد كبيرة من المغتربين عادوا إلى اليمن ومنعوا من الدخول بسبب عدم حصولهم على اللقاح ونحن في اليمن لم يتم تنفيذ حملة ضد فيروس كورونا وقد دشنت في 12 رمضان الماضي من أجل تحصين الكوادر الطبية وكبار السن والأمراض المزمنة كون الكمية أولية الهدف منها تحصين الكوادر الطبية.


نظام إلكتروني جديد

ويأتي النظام الإلكتروني الذي يخشى فيه المسافرون والمواطنون أن يواجه مشاكل تقنية في بداية عمله كونه أول مرة يطبق على غرار التطبيقات العالمية التي تقوم بضبط عملية توزيع اللقاح.


ويأتي ذلك في ظروف استثنائية صعبة للغاية لإنقاذ آلاف اليمنيين العالفين في الأراضي اليمنية ولمنحهم البطاقة الإليكترونية للمطعمين ضد مرض كوفيد 19 ، لتسهيل على المواطنين والمسافرين في الحصول على بطاقة التطعيم وفق المواصفات العالمية وعن طريق الموبايل الشخصي.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية