قال جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، إن أي قرار جديد في مجلس الأمن حول "الأزمة اليمنية"، يجب أن يطالب القوات الأجنبية بمغادرة اليمن، وهذا يعني أن على السعوديين أن يغادروا محافظة المهرة الشرقية، والإماراتيين الجزر الجنوبية في سقطرى وميئون".

جاء ذلك، في مقال له، تحت عنوان: "حان الوقت لتبني قرار جديد في مجلس الأمن من أجل تحقيق السلام"، بالتزامن مع مطالبة نحو 80 عضوًا في الكونجرس الأمريكي بالضغط على السعودية لرفع حصارها عن اليمن.

وأشار إلى أن "التدخل الخليجي لم ينجح في إعادة الحكومة إلى السلطة بعد سنوات طويلة من إقامتها في المنفى، كما أنه لم يجلب السلام".

وأكد أن "تواجد القوات من دول الإقليم أثار صراعات محلية جديدة وساعد على إضفاء الشرعية على سردية الحوثيين القائمة على استهداف السيادة اليمنية".

 في المقابل، قال بن عمر إن على "الحوثيين أن يفهموا أنهم لا يستطيعون الاستمرار في شق طريقهم إلى السلطة من خلال العنف. وكبادرة حسن نية، عليهم إطلاق سراح السجناء السياسيين على الفور".

وأوضح أن "الولايات المتحدة إذا أرادت السلام في اليمن، أن تضع إطارًا لمفاوضات جادة وذات مصداقية. والخيار الأفضل لتنفيذ ذلك سيكون من خلال رعايتها لقرار جديد في مجلس الأمن".

واستطرد قائلاً: "إنهاء الحصار السعودي للبلاد هو بداية، لكن رسم أفق لترتيبات تقاسم السلطة بعد هذه الخطوة الأولى هو ما سيجعل محادثات السلام ممكنة".

ومضى بالقول: "يجب على النخب اليمنية الكف عن الاعتماد المفرط على الأطراف الخارجية لحل مشاكلهم والتوقف عن لومهم على كل الأخطاء التي اقترفت بحق اليمن".