آخر الأخبار

مختطف سابق يروي لـ"المهرية نت" تفاصيل مروعة عن تعذيبه مع معتقلين من قبل أدوات الإمارات في عدن

مليشيا الانتقالي

مليشيا الانتقالي

المهرية نت - خاص
الأحد, 02 مايو, 2021 - 02:25 مساءً

روى مختطف سابق تفاصيل مروعة عن تعذيبه ومعتقلين آخرين من قبل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال المختطف لموقع المهرية نت، مفضلا عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، إنه تعرض لعمليات تعذيب متعددة في سجن يتبع الحزام الأمني المدعوم من الإمارات في مديرية التواهي بعدن، تحت إشراف عناصر إماراتية.


وأوضح أنه تم اعتقاله من قبل عناصر تابعة لمليشيا الانتقالي الجنوبي أثناء تواجده في الطريق، وتم نقله إلى مكان مجهول معصوب العينين، ومنع عنه رؤية أي شيء.

 

وأضاف "كانوا يقودوننا مثل البهائم، وتم إدخالي إلى غرفة فيها أشخاص، وقد كان أول سؤال هل تصلي الفجر؟! ".


وتابع " بعدها بدأ تعذيبي من قبل مليشيا الانتقالي في السجن؛ مشيرا إلى أنه يتم وضع منشفة أو قطعة قماش على الأنف وصب ماء كي يشعر المختطف بالغرق حتى يظن أنه  فارق الحياة ".


وعبر عن مرارة التعذيب في السجن قائلا" تم تعذيبي وتحملت كثيرا؛ وقاموا بتغطيتي بعدها بكيس  يستخدم للجثث، وبعدها تم تعليقي بكلبشات حديد ولا تلامس أرجلي الأرض، مع ضرب أضلاعي بأدوات حديدية، وفي البطن لساعات طويلة من الليل".


 وتحدث بأنه حتى مفصل الكف يخلع.. أي يخرج من مكانه، ومع هذا يراودوك ويجبروك أن تعترف لهم بأي شي، وإن قلت ليس لدي شيء يشتد التعذيب
وبعدها يجلسوك على كرسي ويستخدموا كل أنواع الضرب بالحديد والأسلاك الكهربائيه وتهديد بالاعتداء الجنسي حتى تخبرهم بأي شيء".


وأردف" تم إخفاء شباب لمدة 8 و 6 أشهر دون أي تحقيق أو دون أي تهمه موجهه لهم.. تم إخفاء ممثلين وأطباء وأجانب من جنسيات غير يمنيه وتم إخفاء أفراد عسكريين يتبعون وزير الداخليه السابق أحمد الميسري ".


وبين المختطف السابق للمهرية نت أن" هناك شخصيه من المجر يقال له كيمو..  خرج من الزنزانة بعد أن ارتفعت الحمى وتبرز على ملابسه وأخرج رغوة من فمه ولا نعرف إلا أنه كان في أنفاسه الأخيره ".


ويواصل سرد طرق المعاملة القاسية في السجن قائلا" يمنع أن نغتسل ولا توفر لنا أبسط أنواع العلاجات.. الطعام في أسوأ حالته، لا يكفي لطفل صغير ، حيث يغمى علينا من شدة الجوع".


وأردف" يوجد أسرى حوثيون صغار، وكلما  ركز الإعلام في قضايا المساجين أخرجوهم  وجعلوهم يتكلموا أنهم في أتم الصحة والعافية وأنهم لا ينقصهم شيء".


وذكر أنه" ممنوع الاتصال في السجن، حيث تبقى سنة أو أكثر دون أن تعلم أدنى شيء عن أهلك ومتى ما تناول السجانون المخدرات أخذوا من شاءوا وعذبوه في أي وقت.. لا أحد يرقبهم إلا الله ".

وأفاد بأن المعتقلين أكثرهم من أبناء أبين وعدن ووصل عددهم في زنازين السجن إلى خمسين، فيما يوجد مجانين أيضا هناك".


وأشار إلى أن" الإماراتيين كانوا يتواصلون عبر الهاتف مع مسؤول السجن  وقيادته.. وقد سمعناهم أنهم يسعوا لتأسيس قاعدة عسكرية؛ في إشارة إلى إشراف الإماراتيين على عمليات التعذيب.


وذكر أن مسؤولي السجن ألصقوا لهم تهم إرهاب  دون تحقيق.. أحد المساجين قال لي إنهم أخذوه إلى مكان يعتقد أنه المخا وأخذوا له صور واعادوه إلى عدن.

وتحدث هذا المختطف السابق بأن المسؤول عن السجن حينها كان يدعى يسران، وحاليا ممنوع من دخوله عدن، وينوبه أسيل أبو خطاب من أبناء العاصمة المؤقتة.


وقال إنه تم اختطاف دكتور طبيب عظام من أصول إثيوبية وساوموه بمليوني ريال.. رفض أن يعطيهم فأخفوه في جهاز مكافحة الإرهاب بعدن، دون رقيب ولا حسيب.


وتابع "قالوا لهذا الدكتور المختطف  إذا رجعت حكومتكم افعلوا الذي تريدوه.. أما الآن  حكومتنا التي تدير الوضع.. ولنا الحق بكل شيء، في إشارة إلى سيطرة أدوات الإمارات.


وذكر أن أدوات الإمارات ألصقت تهمه كاذبة أنه يملك مسدس كاتم الصوت.. الطبيب لا يستطيع التكلم باللغه العربية بطريقة جيدة،  أخذوا بصمته على أوراق لايعلم مافيها، ثم تم نقله إلى السجن وقررت النيابة إطلاق سراحه إلا أنهم رفضوا الإفراج عنه.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي