آخر الأخبار
بعد قتل عائشة نور.. استنكار أمريكي لـ"تواطؤ" واشنطن مع حكومة نتنياهو
العلم الأمريكي
السبت, 07 سبتمبر, 2024 - 12:36 مساءً
أثارت جريمة قتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، استنكارا واسعا بالولايات المتحدة، نتيجة "التواطؤ" الأمريكي مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفشلها في حماية مواطنيها من رصاص الإسرائيليين.
وردا على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعليقا على الحادثة قال فيه إن "أهم ما نفعله الآن هو جمع الحقائق"، و"ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأمريكيين في العالم"، استنكرت عضو الكونغرس رشيدة طليب ما سمته "الفشل التام والذريع في حماية الأمريكيين".
وطالبت طليب في منشور على منصة إكس، وزير خارجية بلادها "بفعل شيء لإنقاذ الأروح".
وفي منشور آخر موجه إلى متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قالت طليب: "كيف يموتون يا ماثيو؟ هل كان ذلك سحرا؟ من أو ما قتل عائشة نور؟ أسأل نيابة عن الأمريكيين الذين يريدون جوابا".
بدورها، نددت النائبة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي براميلا دجيابال، في بيان، بحادثة قتل عائشة نور ووصفتها بـ "المأساة المروعة".
وقالت: "أنا منزعجة جدا من التقارير التي تتحدث عن قتلها على يد جنود قوات الدفاع الإسرائيلية. لم تقم حكومة نتنياهو بأي شيء لوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية الذين غالبا ما يشجعهم وزراؤها اليمينيون".
من جانبه، دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" (أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة)، في وقت متأخر الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى إدانة جرائم القتل وتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني، حث المجلس "وزارة العدل الأمريكية على التحقيق ومحاكمة المسؤولين والجنود والمستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب جرائم وعنف ضد الأمريكيين الفلسطينيين، ومنها قتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وناشطة السلام الأمريكية التركية، عائشة نور أزغي أيغي، التي قتلت برصاص جنود إسرائيليين في رأسها بالضفة الغربية المحتلة".
وقتلت أبو عاقلة، وهي أمريكية من أصل فلسطيني كانت تعمل مراسلة لقناة الجزيرة القطرية، أثناء تأديتها مهامّها بتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية، في 11 مايو/ أيار 2022.
منظمة "أمريكيون من أجل العدالة في فلسطين"، بدورها، طالبت الكونغرس والرئيس بايدن بمحاسبة إسرائيل والتحقيق في جريمة قتل المواطنة الأمريكية عائشة نور.
وقالت المنظمة، في بيان الجمعة، "مواطنة أمريكية قتلت اليوم على يد قوات الدفاع الإسرائيلي خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني اليهودي في بلدة بيتا قرب نابلس بالضفة الغربية".
ورجحت أن تكون عائشة نور "قتلت بسلاح أمريكي الصنع مدعوم من أموال ضرائبنا ويجب إجراء تحقيق للتأكد من ذلك".
وأضافت: "هذه ليست المرة الأولى التي تقتل فيها القوات الإسرائيلية مواطنين أمريكيين. إسرائيل لديها تاريخ طويل من قتل الأمريكيين دون مواجهة أية عواقب من الولايات المتحدة".
وتابعت: "الولايات المتحدة فشلت في حماية مواطنيها. يجب وضع حد لهذا. وعلى حكومتنا إعطاء أولوية لسلامة أرواح الأمريكيين على مصالح حكومة أجنبية".
ومضت قائلة: "إذا لم تستطع أقوى دولة بالعالم الدفاع عن مواطنيها وحمايتهم من القتل على يد إسرائيل، فإنها بذلك تتخلى عن مسؤوليتها. هذا لا يمكن أن يستمر!".
وأمس الجمعة، أعرب البيت الأبيض عن "انزعاج شديد" جراء مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
جاء ذلك في رد مكتوب لمتحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت، على سؤال لمراسل الأناضول بشأن مقتل عائشة نور في الضفة الغربية.
وقال سافيت إن "الولايات المتحدة منزعجة للغاية للقتل المأساوي لمواطنة أمريكية في الضفة الغربية. قلوبنا مع عائلتها وأحبائها".
بدوره، صرح الرئيس بايدن، الجمعة، أنه بحث مع فريقه قتل إسرائيل للناشطة عائشة نور في الضفة الغربية.
وفي تصريح صحفي، أوضح الرئيس الأمريكي أنه لا يملك "معلومات كافية حتى الآن" عن الموضوع.
أما الوزير بلينكن، فقد أعرب عن حزنه "البالغ" إزاء مقتلها، متعهدا باتخاذ خطوات "حسب الحقائق" التي ستظهر.
وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة.
وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، للأناضول، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم "إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت".
وإثر ذلك، أدانت وزارة الخارجية التركية، في بيان، مقتل مواطنتها عائشة نور على يد القوات الإسرائيلية، وقالت إن إسرائيل "تعمل لإسكات وترهيب كل من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية" التي تنفذها بحقهم.
فيما دعا ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى فتح "تحقيق موسع" ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الناشطة عائشة نور.