صوّت أعضاء مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس ضد قرار كان من شأنه أن يجبر الرئيس جو بايدن على سحب جميع القوات الأمريكية من الصومال.

وصوت مجلس النواب بأغلبية 102 مقابل 321 برفض القرار، الذي قدمه النائب مات غايتس (جمهوري من فلوريدا) لفرض انسحاب عسكري من الصومال في غضون عام.

وتنتشر القوات الأمريكية في الصومال منذ 2014 لعمليات “مكافحة الإرهاب”، وفي المقام الأول لمحاربة حركة الشباب المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

وجادل غايتس بأن وجود المئات من القوات في الصومال ليس مسألة حيوية لحماية الأمريكيين وأن الولايات المتحدة لا يمكنها “التغلب على أيديولوجية” الجماعات الأجنبية.

 وقال النائب الجمهوري :” أخشى الصين، إنني أخشى وجود جنرال روسي مجنون لديه رموز نووية أكثر بكثير مما أخافه من أمراء الحرب الصوماليين”.

وأضاف”أعتقد أنه من السهل الوقوف والقول إننا يجب أن نكون قوة الشرطة في كل مكان لأنه في أي مكان يمكن أن يكون لدى شخص سيء لديه الرغبة في قتلنا”.

كما أجبر غايتس مجلس النواب على التصويت على قرار الشهر الماضي كان من شأنه أن يسحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن هذا التصويت فشل أيضًا.

وقال معارضو القرار بشأن الصومال إن الوجود الأمريكي في دول مثل الصومال يحمي الأمن العالمي.

وقال النائب ريتش ماكورميك (جمهوري من ولاية جورجيا) إن الجيش أوقف الهجمات على الأمريكيين ومنع زعزعة الاستقرار الدولي، واصفًا ذلك بأنه جهد “شاق”.

ويعود التدخل الأمريكي في الصومال إلى عام 1992، عندما أرسل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب قوات المارينز إلى البلاد للحصول على مساعدة طارئة وسط حرب أهلية.

وبعد عام، تعرضت القوات الأمريكية الخاصة لكمين من قبل الميليشيات الصومالية في حادث مميت شكل الأساس لرواية وفيلم  “بلاك هوك داون”.