أكدت 55 دولة، الأربعاء، تضامنها مع الشعب الأوكراني، ودعت روسيا إلى الوقف الفوري للقتال وسحب قواتها ومعداتها العسكرية.

جاء ذلك في بيان مشترك تلاه المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة السفير سيرجي كيسليتس على صحفيين، عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي تزامنت مع مرور 6 أشهر علي بدء هجوم عسكري روسي مستمر في أوكرانيا.

والدول الـ55 هي: تركيا، ألبانيا، أندورا، أستراليا، النمسا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كندا، كولومبيا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، اليونان، غواتيمالا، المجر، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا ولوكسمبورغ.

وكذاك: مالطا، جزر مارشال، موناكو، الجبل الأسود، هولندا، نيوزيلندا، شمال مقدونيا، النرويج، بالاو، بولندا، البرتغال، مولدوفا، كوريا الجنوبية، رومانيا، سان مارينو، سنغافورة، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، أوكرانيا، ولايات ميكرونيزيا الموحدة، وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت الدول الـ55، وفق البيان: "يصادف اليوم مرور ستة أشهر على بداية الغزو الروسي غير المبرر والواسع النطاق وغير القانوني لأوكرانيا".

وأضافت أن "عدوان روسيا على أوكرانيا يعد انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة ولا يؤثر فقط على شعب أوكرانيا، بل على ملايين الأشخاص حول العالم".

ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والوقود على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية مشددة على موسكو.

وتابعت: "نأسف لإخفاق روسيا في تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وعدم امتثالها للأمر الملزم قانونًا الصادر عن محكمة العدل الدولية في 16 مارس / آذار 2022، والتقاعس عن التوقف الفوري عن استخدام القوة ضد أوكرانيا".

ودعت موسكو إلى "الكف عن التجاهل التام لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي".

وقالت الدول الموقعة على البيان: "واليوم، نعيد تأكيد تضامننا مع شعب أوكرانيا، ونشيد بكل من ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال أوكرانيا".

وزادت: "ندين بأشد العبارات الضربات الصاروخية المستمرة التي تشنها القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا، والتي أصابت بشكل متكرر المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية خلال الغزو الشامل لأوكرانيا".

وشددت هذ الدول والاتحاد الأوروبي على التزامها بـ"سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية".

وأضافت: "نكرر مطالبتنا بالوقف الفوري للأعمال العدائية من جانب روسيا ضد أوكرانيا، والانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات والمعدات العسكرية الروسية من أوكرانيا".

وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتطالبها بالتخلي عن هذه الخطط وبالتزام الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.