دعت باكستان المجتمع الدولي إلى "التحلي بالواقعية والاعتراف بالحكومة المؤقتة (حركة طالبان) في أفغانستان"، محذرًا من محاولات البعض لـ"نسف الاستقرار" في ذلك البلد.

جاء ذلك في كلمة مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، منير أكرم، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي انعقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول تطورات الوضع في أفغانستان.

وأضاف السفير الباكستاني قائلا "للأسف ثمة محاولات للبعض في منطقتنا لها مأرب وطنية ضيقة ويسعي إلي نسف استقرار أفغانستان من أجل تحقيق مكاسب وطنية شيقة".

وتابع "لا ينبغي أن نهدر فرصة التفاعل مع حكومة كابل المؤقتة (يقصد طالبان) بسبب الرغبة في الانتقام وعلينا ألا نسمح لأي جهة بتحقيق مصالحها الوطنية الضيقة من خلال إشاعة الفوضى في هذا البلد".

وتابع " التفاعل مع الحكومة المؤقتة في كابل لابد أن يتعزز ونحن نعتقد أنه من خلال الحوار يمكن للأسرة الدولية أن ترى في أفغانستان حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان وتكافح الإرهاب".

وزاد "وعلى الأسرة الدولية أن تتحلى بالواقعية وأن تستجيب للحاجات الإنسانية في أفغانستان .. وأن تعترف بالحكومة القائمة في كابل".

وأكمل "لم نشهد انتهاكا لحقوق الإنسان في أفغانستان، بل الوضع الأمني تحسن .. وسمحت طالبان بتقديم المساعدات لجميع الأفغان والحكومة المؤقتة تتفاعل بشكل إيجابي مع دول الجوار".

وأكد أن "المدارس مفتوحة في أفغانستان وترتادها الفتيات.. والجامعات مفتوحة والطالبات يذهبن إليها .. أما ما ليس مفتوحا فهي المدارس التي تفتقد إلى وجود معلمين وتعجز طالبان علي دفع مرتبات معلميها".

وأوضح أن "منظمات الإغاثة أبلغتنا بوجود تعاون ممتاز من قبل كابل وعلى المجتمع الدولي ألا يخضع مساعداته الإنسانية لشروط أو للحصول علي مكاسب سياسية .. لأن هذا يناقض القانون الدولي ".

وحذر أكرم "مغبة انهيار الاقتصاد الأفغاني"، مضيفًا "ستكون التداعيات الإنسانية وخيمة حال انهياره، وسنشهد الفوضى وإطلاق العنان لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى، وسنشهد تدفقات غير مسبوقة للاجئين".

وشدد السفير الباكستاني على أن بلاده "تبذل كل ما تستطيع في أفغانستان حيث تقدم الحبوب والمساعدات ورفعنا الرسوم عن السلع المستوردة من أفغانستان كما نقدم الأدوية وندعم المستشفيات".

واستطر أكرم قائلا "كما نيسر توجيه المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وهناك خدمات جوية بين إسلام آباد وكابل".