انكمش الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنسبة 4.6 بالمئة على أساس سنوي، خلال الربع الثالث 2020 مقارنة مع الفترة المقابلة من 2019، تحت ضغوطات تبعات كورونا على مرافق الاقتصاد والصناعة النفطية.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء في بيان، الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي على أساس فصلي، نما بنسبة 1.8 بالمئة مقارنة مع الربع الثاني 2020، مع إعادة المملكة فتح مرافقها المغلقة منذ نهاية مارس/ آذار 2020.

وتأثر الاقتصاد السعودي بشدة منذ مارس/ آذار الماضي، بفعل تراجع حاد في الطلب على الخام والمشتقات النفطية عالميا، دفع بهبوط أسعار الخام في أبريل/ نيسان الماضي، لأدنى مستوى منذ 22 عاما.

وانكمش القطاع النفطي السعودي خلال الربع الثالث بنسبة 8.2 بالمئة على أساس سنوي، فيما انكمش القطاع غير النفطي بنسبة 2.1 بالمئة، بحسب البيانات.
ويعود نمو الاقتصاد المحلي على أساس فصلي خلال الربع الثالث 2020، إلى ارتفاع النمو في القطاع غير النفطي 5.7 بالمئة، في حين انكمش القطاع النفطي بنسبة 3.6 بالمئة.

ومنذ الربع الثاني 2019، لم يحقق الاقتصاد السعودي أي نمو لاحقا، إذ انكمش بنسبة 0.5 بالمئة في الربع الثالث و0.3 بالمئة في الربع الرابع 2019، كما انكمش بنسبة 1 بالمئة في الربع الأول و7 بالمئة في الربع الثاني 2020.

وتتوقع وزارة المالية السعودية انكماش الاقتصاد المحلي بنسبة 3.7 بالمئة خلال العام الجاري، مقارنة مع نمو فعلي بنسبة 0.3 بالمئة العام الماضي.

والثلاثاء، أعلنت السعودية المصنفة كأكبر مُصدر للنفط في العالم، موازنة عام 2021 بإجمالي نفقات تبلغ 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، بانخفاض 2.9 بالمئة عن تقديرات 2020.

والسعودية أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك والثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط إنتاج يومي 11 مليون برميل في الظروف الطبيعية.