استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في اسبوع، الجمعة، مع تزايد المخاوف من الضغوط التضخمية والغموض بشأن الأزمة الأوكرانية، رغم توجه البنك المركزي الأمريكي نحو المزيد من التشدد في السياسة النقدية.

وبحلول الساعة 8: 15(ت.غ)، جرى تداول الذهب في التعاملات الفورية عند 1958.1 دولار للأوقية، بارتفاع طفيف بمقدار 36 سنتا أو بنسبة 0.02 بالمئة.

وسجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفاضا طفيفا أيضا، بمقدار 3.6 دولارات أو بنسبة 0.18 بالمئة، ليجري تداولها عند 1958.6 دولار للأوقية.

ويتجه المعدن الأصفر لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو 1.5 بالمئة.

وارتفعت جاذبية الذهب لدى المستثمرين باعتباره ملاذا آمنا، في وقت تراوح المفاوضات الروسية الأوكرانية مكانها دون أحراز تقدم يعطي أملا بوقف قريب للحرب.

ويزيد من جاذبية المعدن النفيس ايضا، اتساع المخاوف من تتسارع وتيرة التضخم على مستوى العالم، الذي وصل بالفعل إلى أعلى مستوياته منذ عقود، وهو مرشح لمزيد من الارتفاع جراء ارتباك سلاسل التوريد مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

ويستخدم الذهب أداة للتحوط من التضخم.

وتأتي مكاسب الذهب رغم التصريحات المتوالية عن مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن تشدد أكبر في السياسة النقدية تسريع رفع الفائدة، لمواجهة الضغوط التضخمية.

وفي 16 مارس/آذار الجاري، رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 0.5%، لأول مرة منذ أواخر عام 2018.

ومطلع الأسبوع، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إن البنك المركزي الأميركي مستعد لتسريع وتيرة رفع معدلات الفائدة عام 2022 ورفعها بأكثر من ربع نقطة مئوية مرة واحدة أو أكثر إذا لزم الأمر.