ذكرت وسائل إعلام حكومية في الأردن يوم الخميس أن وزير الداخلية توفيق الحلالمة استقال من منصبه بعد حالة من الاستياء العام من التجمعات والقلاقل التي أعقبت الانتخابات البرلمانية في انتهاك لإجراءات عزل عام على مستوى البلاد فرضتها السلطات لخمسة أيام بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت الوكالة الرسمية "أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أن وزير الداخلية توفيق الحلالمة اختار اليوم ومن منطلق تكريس المسؤولية الأدبية والسياسية تقديم استقالته من الحكومة على إثر المخالفات التي تمت خلال اليومين الماضيين من مظاهر احتفال وشغب تلت العملية الانتخابية وحمل للسلاح واستخدامه في بعض مناطق المملكة".

وكانت الحكومة قد أعلنت هذا الشهر أنها خططت لأول عزل عام طويل على هذا النحو منذ تخفيف الإجراءات الصيف الماضي، وذلك لضمان ألا تؤدي انتخابات مجلس النواب الجديد إلى زيادة مفاجئة في عدد الحالات.

وسجل الأردن، الذي أصبح الآن أحد أكثر دول المنطقة تضررا، 5685 إصابة جديدة و80 حالة وفاة يوم الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 132086 حالة إصابة و1547 حالة وفاة منذ ظهور الوباء في مارس آذار.

وجاءت الاستقالة بعد فترة قصيرة من إعراب الملك عبد الله في تغريدة عن استيائه من المشاهد التي يجري تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي قال إنها عرضت حياة الأردنيين للخطر في وقت تسعى فيه السلطات جاهدة لمكافحة الجائحة.

وقال الملك في التغريدة وفقا للوكالة الرسمية "المظاهر المؤسفة التي شاهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية خرق واضح للقانون، وتعد على سلامة وصحة المجتمع، ولا تعبر عن الوعي الحقيقي للغالبية العظمى من مواطنينا في جميع محافظات الوطن الغالي. نحن دولة قانون، والقانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد".

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي وأكد شهود صحتها آلافا من أنصار المرشحين وهم ينزلون للشوارع منذ مساء يوم الثلاثاء ويحتفلون بإطلاق أعيرة نارية بينما نشبت اضطرابات في بعض المناطق بسبب مهاجمة أنصار لمرشحين خاسرين لممتلكات عامة.

وأرسلت السلطات تعزيزات مكثفة من الشرطة للمناطق التي شهدت اضطرابات لتطبيق قوانين الطوارئ.

وقال مسؤولون من الشرطة إن عشرات اعتقلوا أثناء ذلك من بينهم مرشحون خاضوا السباق الانتخابي.