آخر الأخبار
الرئاسة الفلسطينية: التطبيع مع إسرائيل “لن يحقق السلام في المنطقة”
خلال اعلان التطبيع بين اسرائيل والامارات والبحرين
الاربعاء, 16 سبتمبر, 2020 - 02:23 صباحاً
قالت الرئاسة الفلسطينية إن كل ما جرى في البيت الأبيض الثلاثاء من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وإسرائيل “لن يحقق السلام في المنطقة”.
وأكدت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن “السلام لن يتحقق طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194”.
وأكدت الرئاسة أنها لم ولن تفوض أحداً بالحديث باسم الشعب الفلسطيني ونيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقالت إن “المشكلة الأساسية هي ليست بين الدول التي وقعت الاتفاقيات وسلطة الإحتلال الإسرائيلي، ولكن مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال”.
وحذر البيان من جديد بأنه “لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة، دون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية”.
كما أكدت أن “محاولات تجاوز الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية سيكون له تداعيات خطيرة تتحمل الإدارة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنها”.
حماس: إعلان التطبيع لا يساوي الحبر الذي كُتب به
من جانبها، اعتبرت حركة “حماس”، الثلاثاء، توقيع كلّ من البحرين والإمارات على اتفاقي التطبيع مع إسرائيل، “كأن لم يكن، ولا يساوي الحبر الذي كُتب به”.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن “الشعب الفلسطيني سيتعامل مع هذه الاتفاقات وكأنها لم تكن، من خلال إصراره على النضال حتى استرداد كامل حقوقه”.
وأضاف قاسم، عبر صفحته على فيسبوك، أن “الاتفاقات التطبيعية، بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.
الجبهة الشعبية: يوم أسود
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الإعلان بمثابة “يوم أسود” في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية، و”يوم سقوط لنظامَي الإمارات والبحرين في وحل الخيانة”.
وقالت الجبهة، في تصريح صحفي، إن “الاتفاق لم يجرِ تنفيذه بين ليلةٍ وضحاها، بل تم الإعداد والتهيئة والتخطيط له عبر سنوات”.
ودعت لضرورة “تفعيل كافة أشكال المقاومة، للتصدي لجرائم الاحتلال على الأرض، ولكل مشاريع التصفية والتطبيع”.
الجهاد": غزة ترد على التطبيع بإطلاق الصواريخ
بدوره، قال محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، إن "غزة المحاصرة ترد على اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، عبر إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة".
جاء ذلك في كلمة لـ "الهندي"، خلال ندوة "افتراضية" لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، نظمتها الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي تركيا، بحضور شخصيات وطنية فلسطينية.
وأضاف "الهندي" أنه "في اللحظة التي تُعلن فيها الوجوه الكالحة لـ (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وبعض العرب المُنهارين، اتفاق التطبيع، تعلن غزة المحاصرة موقفها (بإطلاق الصواريخ) بأنها لا تقيم الاعتبار لهم".
واعتبر الهندي اتفاق التطبيع المعلن بمثابة "تطويب (تركيع) منطقة الخليج لإسرائيل"، قائلا: "ذلك غرور كبير. هذه المنطقة تعيش فيها شعوب لها تاريخ عظيم وحضارة عظيمة، وهي ترفض التطبيع".
وأقيمت، مساء الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن.
ومنذ صباح الثلاثاء، شارك مئات الفلسطينيين، في وقفات احتجاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة، استجابة لدعوة من “القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية” لاعتبار الثلاثاء، يوما للغضب “الشعبي”، ضد اتفاقيتي التطبيع.
والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/ آب الماضي.
وتعد البحرين رابع دولة عربية، وثاني دولة خليجية، تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل، بعد مصر 1979، والأردن 1994، ثم الإمارات في 2020.