آخر الأخبار
يونيسف: قرار حظر الأونروا طريقة إسرائيلية جديدة لقتل الأطفال
ارتكب العدو الإسرائيلي سلسلة مجازر في غزة طالت أيضاً مقرات ومدارس تابعة للأونروا
الثلاثاء, 29 أكتوبر, 2024 - 04:48 مساءً
قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن قرار العدو الإسرائيلي حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد يعرّض مزيدًا من الأطفال للموت، ويمثّل نوعًا من العقاب الجماعي حال تطبيقه بالكامل.
وأثار إقرار الاحتلال، أمس الاثنين، حظر عمل الأونروا مخاوف حيال عدم تمكن الوكالة من استمرار تقديم مساعدات في غزة بعد مرور أكثر من عام على العدوان وجرائم الإبادة.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في مؤتمر صحفي: “إذا لم تتمكن الأونروا من العمل، فمن المرجح أن نشهد انهيار المنظومة الإنسانية في غزة… وقرار مفاجئ مثل هذا يعني أن (إسرائيل) عثرت على طريقة جديدة لقتل الأطفال”.
وفي المؤتمر ذاته، قالت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة إن من المستحيل إيجاد بديل عن الأونروا.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “(الأونروا) لا غنى عنها ولا يوجد بديل عنها في الوقت الحالي”.
وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كان الحظر يمثل نوعًا من العقاب الجماعي لسكان غزة “أعتقد أنه وصف عادل لما قرّروه هنا. فإذا طُبق، فسيزيد من أعمال العقاب الجماعي التي نشهد حدوثها في غزة”.
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن المنظمة لا تستطيع أن تحل محل الأونروا في غزة لكن بإمكانها تقديم مزيد من المساعدات للمتضررين من الأزمة. وأضافت “هذا دور نحرص جدا على القيام به، وسنعززه بدعم من مختلف الأطراف المعنية”.
والاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بياناً تعقيباً على ذلك، وقالت إنها "ترفض وتدين بشدّة تصويت كنيست العدو الصهيوني على مشروع قانون لحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة".
واعتبرت "حماس" في بيان، أن ذلك يعد "جزءا من حرب الصهاينة وعدوانهم على شعبنا لتصفية قضيتنا الوطنية، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجِّروا منها قسراً على يد العصابات الصهيونية".
وأضافت أن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون باتخاذ مواقف حازمة ضد هذا الكيان الصهيوني المارق الذي يتحدى الإرادة الدولية والهيئات الأممية، وتقديم الدعم للأونروا بما يضمن استمرار عملها في إغاثة أبناء شعبنا، وخصوصاً في ظل الإبادة الصهيونية الحالية في قطاع غزة".
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.