حظرت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، حمل أجهزة اتصال لاسلكية على متن الرحلات الجوية من مطار بيروت، عقب تفجير آلاف منها، يومي الثلاثاء والأربعاء، وأدى إلى مقتل مالايقل عن 37 وإصابة الآلاف.

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية، في بيان، من شركات الطيران العاملة في بيروت إبلاغ الركاب بمنع حمل أجهزة الاتصال اللاسلكية حتى إشعار آخر، كما يُحظر أيضًا شحن هذه الأجهزة جوًا.

وقال الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إنه فجر أجهزة بيجر وأجهزة اتصالات مثيرة للريبة في تفجيرات محكومة بمناطق مختلفة، وناشد المواطنين الإبلاغ عن أي أجهزة تثير الريبة.

وفي وقت سابق، من اليوم الخميس، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن عدد القتلى جراء انفجارات الأجهزة اللاسلكية التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، ارتفعت إلى 37 قتيلًا و2931 مصابًا.

وأضاف وزير الصحة اللبناني، خلال مؤتمر صحفي أن عدد الجرحى الذين وصلوا المستشفيات في التفجيرات هو 2323، من بينهم 1343 حالتهم متوسطة أو خطيرة.

وأوضح أن 226 حالة ما زالت بالعناية المركزة جراء التفجير الأول لأجهزة الاتصالات، مشيرًا إلى أنه تم إجراء 955 عملية جراحية جراء تلك الحوادث.

وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحساب عسير وقصاص عادل، في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين، واستهدفت آلاف الأجهزة اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها حزب الله.

وقال نصر الله في خطاب له مساء اليوم الخميس، إن العدو الإسرائيلي سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.

وبشأن طبيعة الرد الذي يخطط له حزب الله، قال نصر الله إنه ونظرًا لطبيعة الضربة التي قال إنها قوية وغير مسبوقة بتاريخ المقاومة، فإنه لن يتحدث لا عن مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، مؤكدًا أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

وفي توصيف ما جرى، قال نصر الله إن العدو أراد عبر تفجيرات الثلاثاء والأربعاء أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين، ومن في محيطهم دون أي اعتبار.