آخر الأخبار
قطر: لا مبرر لإنهاء تواجد مكتب (حماس) في الدوحة
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري
الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 04:02 مساءً
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد مبرر لإنهاء وجود مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة بينما تستمر جهود الوساطة في حرب غزة.
وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي أن قطر لا تزال ملتزمة بالوساطة لكنها تعيد تقييم دورها في ظل “إحباطنا من الهجمات ضد قطر”.
وفي الإطار ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستغادر قطر التي تتخذها مقرًا، مضيفًا أنه لم يرصد أيضًا أي مؤشرات على رغبة الدوحة في رحيل الحركة.
وكان أردوغان عائدًا من العراق عندما سأله صحفيون يرافقونه على متن الطائرة عن صحة تقارير إعلامية تشير إلى أن حماس قد تغادر قطر أو أن الدوحة قد تطلب منها ذلك.
وتندد تركيا، التي سبق أن استضافت قادة بارزين في حماس، بإسرائيل بسبب عملياتها في غزة وتطالب بوقف إطلاق النار.
ووفقًا لنص لتعليقات أردوغان نشرها مكتبه، قال الرئيس التركي “المهم ليس هو أين يتواجد قادة حماس، وإنما الوضع في غزة”.
وأضاف “إن صدق (قطر) تجاهها (حماس)، وموقفهم نحوهم، كان دائما مثل أحد أفراد الأسرة. وفي الفترة المقبلة، لا أعتقد على الإطلاق أنه من الممكن أن يغيروا هذا النهج”.
وكانت سفارة قطر في الولايات المتحدة أصدرت الثلاثاء الماضي، بيانًا قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس الأمريكي ستيني هوير عن أزمة الرهائن المحتجزين بقطاع غزة وتهديده "بإعادة تقييم" العلاقات الأميركية مع قطر.
وذكر النائب الديمقراطي أمس الاثنين أن قطر، التي تتوسط هي ومصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تخبر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بأنه ستكون هناك "تداعيات" إذا "واصلت حماس عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار".
وأضاف هوير في بيان "ينبغي للتبعات أن تشمل قطع التمويل المقدم إلى حماس أو رفض منح قادة حماس حق اللجوء في الدوحة. إذا فشلت قطر في ممارسة هذا الضغط، فإن الولايات المتحدة لا بد أن تعيد تقييم علاقتها مع قطر".
وقالت قطر ردا على ذلك إن تعليقات هوير "غير بناءة".
وجاء في بيان السفارة "قطر وسيط فقط، لا نتحكم في "إسرائيل" أو حماس. حماس وإسرائيل هما المسؤولتان الوحيدتان عن التوصل إلى اتفاق".
وأضافت السفارة "بالطبع، التقدم الحديث بطيء، والنائب هوير ليس وحده من يشعر بالإحباط. لكن اللوم والتهديد ليسا بناءين".
وذكر البيان أن قطر من أبرز الحلفاء غير الأعضاء بحلف شمال الأطلسي ويتمركز بها حاليا 10 آلاف جندي أميركي وأضخم حضور عسكري أميركي في الشرق الأوسط.
واستنكر بيان السفارة أيضا إشارة هوير إلى أن حماس يجب ألا تكون في قطر.
وورد في البيان "من المؤكد أنه من المغري أن نفعل ما يقترحه وأن نبتعد عن الأطراف التي تبدو متعنتة.. لكن ينبغي أن نتذكر أن دور قطر في الوساطة قائم فقط لأن الولايات المتحدة طلبت منا في 2012 الاضطلاع بهذا الدور بما أن "إسرائيل" وحماس، للأسف، ترفض كل منهما التحدث مع الأخرى مباشرة".