قالت رئيسة منظمة العفو الدولية أنييس كالامار، إن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة من خلال بناء ميناء بحري أو من خلال عمليات الإنزال الجوي هي علامة على العجز والضعف الدوليين.

وأشارت إلى أنه لا أحد يحاسب إسرائيل على تأخيرها في تسليم المساعدات البرية.

وفي الإطار ذاته شدّد مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن وصول المساعدات الإنسانية بحراً وجواً لغزة ليس كافياً.

وقال بوريل إنه لا يمكن استبدال مئات الشاحنات بالإنزال الجوي، ويجب السماح حالا بدخول المساعدات براً.

وأكّد أن ما يحصل في غزة أمر مقلق، وعلى المجتمع الدولي فعل أكثر من مجرد "التنديد" بما يحصل في قطاع غزة.

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة سيجريد كاج والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، أكّدا أمس الثلاثاء، أنه "لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة".

وقال المسؤولان الأمميان إن فتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة لا يمكن أن يحل محل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر.

وأكّد المسؤولان الأمميان أن الطرق البرية من مصر، ورفح على وجه الخصوص، والأردن لا تزال ضرورية أيضاً للجهود الإنسانية الشاملة”.

وأضافا “مع ذلك، فإن الممر البحري يمثل إضافة تشتد الحاجة لها وهو جزء من استجابة إنسانية مستدامة لتقديم المعونة بأكبر قدر ممكن من الفعالية عبر جميع الطرق الممكنة”.

ويعيش السكان في قطاع غزة أوضاعاً مأساوية مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 وخلّف العدوان أكثر من 31 ألف شهيد ونحو 73 مصاب؛ فيما لا يزال جيش الاحتلال يرتكب المجازر بحق المدنيين بشكل يومي، كما يمنع دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى استشهاد نحو 27 شخصاً نتيجة سوء التغذية والجفاف.