آخر الأخبار

من هو سعد الجبري الذي يقاضي ولي العهد السعودي؟

سعد الجبري

سعد الجبري

المهرية نت - الأناضول
الجمعة, 14 أغسطس, 2020 - 09:10 صباحاً

هو سعد بن خالد بن سعد الله الجبري (61 عاما)، وتعود أصوله إلى قبيلة عتبة، وهي من العائلات المعروفة في مدينة حائل السعودية، وكانت تقطن منطقة البرقا.

 

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبكالوريوس في العلوم الأمنية عام 1979 من كلية الملك فهد الأمنية، وماجستير في علوم الحاسب الآلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

 

كما حصل على دكتوراه في هندسة الحاسوب والذكاء الاصطناعي عام 1998 من جامعة أدنبرة في المملكة المتحدة.

 

وهو وزير وضابط استخبارات سعودي سابق يعيش حاليا في كندا، وتسعى الرياض إلى استعادته عبر اتهامه بإهدار المال العام.

 

أهم المناصب:

عندما تولى الملك سلمان بن عبد العزيز العرش، في 23 يناير/كانون الثاني 2015، عُين الجبري في منصب وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء، ثم أُعفي من المنصبين بأمر ملكي في 11 سبتمبر/أيلول 2015.

 

جاءت هذه الإقالة بعد لقاء الجبري، في 2015، بمدير المخابرات المركزية الأمريكية حينذاك، جون برينان، في واشنطن من دون معرفة محمد بن سلمان (ولي العهد حاليا). وفوجئ الجبري ورئيسه السابق، وزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف، بإعلان التلفزيون السعودي خبر إقالته من وظيفته. (صحيفة واشنطن بوست).

 

يحمل الجبري رتبة لواء، وعمل لمدة أربعة عقود في وزارة الداخلية، وكان خلال العشرين عاما الأخيرة مستشارا أمنيا للأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية وولي العهد السابق.

 

شغل منصب مستشار أمني من الدرجة الممتازة في وزارة الداخلية، عام 2010، ومدير إدارة شؤون الضباط والأفراد في الوزارة، وكان عضوا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية، كما عمل في كلية الملك فهد الأمنية.

أبرز مهامه:

على مدى نحو 20 عاما، عمل الجبري مع ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، على إصلاح جهاز الاستخبارات، وكان أحد أهم ضباطه، كما ساهم كثيرا في جهود المملكة لمكافحة تنظيم "القاعدة"، عبر تنسيق الرياض أمنيا مع واشنطن.

 

أشرف الجبري على صندوق خاص أنشأه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، لمكافحة الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

 

ظل الجبري يعمل مستشارا شخصيا للأمير محمد بن نايف حتى تم إعفاء الأخير من ولاية العهد ووزارة الداخلية، في يونيو/حزيران 2017، فغادر الجبري بعدها المملكة إلى كندا، خوفا من ملاحقة السلطات السعودية.

اتهامات سعودية:

الرواية الرسمية السعودية تقول إن الجبري أهدر هو ومساعدوه نحو 11 مليار دولار من أموال الدولة، منها مليار دولار أنفقوها على أنفسهم، خلال عمله مع الأمير محمد بن نايف، حيث كان الجبري ثاني أكبر شخصية نافذة في وزارة الداخلية، وأدار صندوقا خاصا للوزارة يشرف على الإنفاق الحكومي على جهود مكافحة الإرهاب. (صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية).

 

بحسب محققين سعوديين، جمع الجبري وشقيقه وابن أخيه واثنان من مساعديه، أكثر من مليار دولار في صورة مدفوعات مباشرة، ولا تزال هناك تحقيقات حول مليارات الدولارات الأخرى من تدفقات مالية وعقود تمت من الباطن. ("وول ستريت جورنال").

مواقف بارزة:

عارض الجبري تورط السعودية في حرب اليمن (منذ 2015)؛ لأنه كان يرى أنها مكلفة وغير مضمونة النتائج، وهو الموقف الذي أثبتت الأيام صحته. (هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي).

 

وقبل أن يطيح محمد بن سلمان بابن عمه، ولي العهد الأمير محمد بن نايف عام 2017، ويضعه قيد الاعتقال المنزلي، كان قد أضعف موقعه، عبر الإطاحة بالمقربين منه في الداخلية، وعلى رأسهم الجبري، الذي كان يشغل منصب وزير دولة وعضو بمجلس الشؤون الأمنية والسياسية.

أهمية الجبري:

"الجبري شخصية مقربة جدا من محمد بن نايف، وله تاريخ في وزارة الداخلية، وكان مستشارا أمنيا له قبل أن يُعيّن وزيرا للدولة، وكان بن نايف يعتمد عليه منذ كان مستشارا، ثم طلب ترقيته للوزارة وازداد اعتماده عليه بعد تعيينه وزيرا، حتى صار ينجز 80% من عمل الداخلية الحساس". (تغريدة للمغرد السعودي "مجتهد" في سبتمبر/أيلول 2015).

 

يوصف الجبري بأنه "الصندوق الأسود" للأمير محمد بن نايف، ولديه أسرار الأسرة الحاكمة.

 

ويمتلك الجبري وثائق تتضمن معلومات عن أرصدة وممتلكات الأمير محمد بن نايف يسعى ولي العهد، محمد بن سلمان، للحصول عليها، لأغراض تتعلق بالضغط على سلفه. (الجزيرة نت).

 

أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالجبري، الأسبوع الماضي، قائلة إنه "كان شريكا مهما للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. ساعد عمل سعد مع الولايات المتحدة في إنقاذ أرواح الأمريكيين والسعوديين". (متحدث باسم الخارجية الأمريكية لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني).

 

وجه أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، في يوليو/تموز الماضي، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يدعونه فيها إلى بذل ما في وسعه لتحرير سارة وعمر الجبري، اللذين اعتقلتهما السلطات السعودية في مارس/آذار الماضي. (موقع "بلومبيرغ" الإخباري الأمريكي).

 

كم أن الجبري مطَّلع على وثائق تحتوي على معلومات حساسة يخشى ولي العهد أن تسبب ضررا له. (مصادر مطلعة لوكالة رويترز).

محطات في ملاحقته:

بعد فراره من السعودية، تنقل الجبري بين أربع دول، هي تركيا وألمانيا والولايات المتحدة وأخيرا كندا، حيث طلبت السلطات السعودية من الحكومة الكندية تسليمه، لكنها رفضت. ("وول ستريت جورنال").

 

فقد طلبت السعودية من كندا مرتين، في 2018 و2019، تسليم الجبري إليها، لكنها رفضت الطلبين. (الجزيرة نت).

 

وحذفت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) اسم الجبري من قوائم الملاحقة، معتبرة أن قضيته سياسية. (نيويورك تايمز).

 

بعد أسبوعين من اغتيال الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أرسل ولي العهد فريقا آخر من "فرقة النمر"، مكونا من 50 شخصا، إلى تورنتو (مدينة كندية) لاغتيال الجبري. (موقع "ميدل ايست آي").

 

وتحاول الرياض استدراجه من كندا، بممارسة ضغوط، منها مذكرة جلب عبر "الإنتربول"، واعتقال اثنين من أبنائه، منذ مارس/آذار الماضي.

لجوء للقضاء الأمريكي:

 

في10 أغسطس/آب الجاري، أصدرت محكمة أمريكية أمرا قضائيا باستدعاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، و12 شخصا آخرين متهمين بتدبير محاولة اغتيال الجبري، بينهم مستشار الديوان الملكي السعودي السابق، سعود القحطاني، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات العسكرية، أحمد العسيري، ومدير المكتب الخاص لولي العهد، بدر العساكر.

 

ويوجد نص رسالة من ولي العهد السعودي، يطلب فيها من الجبري العودة إلى السعودية، خلال 24 ساعة وإلا فسيُقتل. (لائحة الدعوى القضائية).

 

وخوفا على حياته، تشدد السلطات الأمنية الكندية الحراسة على الجبري. (صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية).




تعليقات
square-white المزيد في عربي