قالت منظمة الصحة العالمية إن عودة ظهور وباء كورونا وانتشاره في الشرق الأوسط سيظل مرتفعاً بشدة إذا لم تتمكن البلدان من الحفاظ على فعالية تدابير الصحة العامة.

وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة، أحمد المنظري، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني، إن 29 يوليو يمثل مضي 6 أشهر منذ الإبلاغ عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، مذكّراً أن وصول الذروة في مايو ويونيو ببعض البلدان يمكن أن يُعزى إلى التراخي في تطبيق التدابير الاجتماعية خلال فترة شهر رمضان وعيد الفطر.

وأضاف أن الحالات المبلغ عنها على مدار الأسبوعيين الماضيين توضح استقراراً وتناقصاً يمثل بارقة أمل، إلا أن الصورة لا تزال ضبابية على مستوى بعض الدول، وإذا لم تتمكن البلدان من الحفاظ على فعالية تدابير الصحة العامة، سيظل خطر معاودة ظهور مرض كوفيد-19 وانتشاره في الإقليم مرتفعاً ارتفاعاً شديداً.

وأوصت المنظمة الدول التي تتجه نحو تخفيف التدابير الاحترازية بالاستناد إلى إجراء تقدير موضوعي للمخاطر، وينبغي أن يتم تخفيف التدابير الاجتماعية على مراحل بمرور الوقت، لأن إدارة تخفيف التدابير بطريقة غير صحيحة كانت تقترن عادةً بعودة ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19 حتى في بعض البلدان الأكثر تقدماً.

ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك - تقول المنظمة- سيرتفع خطر انتقال العدوى نتيجة التجمعات الاجتماعية والدينية الحاشدة، ودعت الصحة العالمية إلى النظر بجدية في إمكانية إلغاء التجمعات، أو اتباع التدابير الأساسية اللازمة لوقف انتقال العدوى.

ونوّهت إلى مراعاة تدابير التباعد البدني أثناء عملية توزيع لحوم الأضاحي، والاستعانة بالهيئات، والوكالات والمؤسسات المركزية التي تلتزم بتطبيق التباعد الاجتماعي على مدار عملية تجميع اللحوم، وتعبئتها، وحفظها، وتوزيعها، كما ذكّرت بأهمية الإجراءات أثناء الاحتفال بالأعياد الدينية، والسفر، وزيارة الأصدقاء والعائلات.