أكّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنَّ "إسرائيل الصهيونية ترتكب إبادة جماعية في غزَّة بهجماتها القائمة على معتقدات قذرة ومنحرفة".

جاء ذلك في بيانٍ أصدره الاتحاد، الأربعاء، عقب "اجتماع غزَّة الطارئ" الذي نظَّمه عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة 200 شخص من 92 دولة، وفق البيان.

وقال الاتحاد إنَّه "يجب على المنظَّمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي أن تتخذ إجراءات فورية لوقف هذه الإبادة الجماعية، وينبغي إرسال قوات حفظ السلام إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن لحماية المضطهدين".

وأضاف: "من الالتزام غير القابل للتأخير فتح ممر المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل، وإيصال المنتجات المعيشية الأساسية، وخاصة الكهرباء والمياه، إلى غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان نقل الجرحى إلى المستشفيات في البلدان المجاورة".

وقال البيان: "إنَّ الآلاف من الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين، يتعرضون للقتل الوحشي على يد المحتلين أمام أعين العالم، ويتم إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم، ويُحرمون من الكهرباء والماء والمواد الغذائية الأساسية، وتُقصف المنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس، وتُركت أمة لتموت من الألم".

وأكّد أنّ "الصمت يُشجِّع النظام الإسرائيلي المحتل على جرائم القتل التي ارتكبها منذ يوم تأسيسه، ويرتكب اليوم إبادة جماعية كاملة في غزَّة من أجل طموحاته الصهيونية القذرة".

وأشار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنَّ الدول الغربية التزمت الصمت في مواجهة الهجمات الدنيئة والإبادة الجماعية للنظام الصهيوني، وقال: "إنّ جميع الأيديولوجيات والسياسات التي تدعي أنّها تجلب السلام والهدوء والرخاء للبشرية فقدت مصداقيتها، والغرب الذي داس على كل القيم التي يدعي الدفاع عنها، أصبح الآن مفلِساً".

وأكّد البيان على ضرورة وقف الحرب على غزة، ودعا إلى دعم نضال الشَّعب الفلسطيني ضد الغزو الإسرائيلي، مطالباً الدول الإسلامية بالتحرك لمنع الاضطهاد والإبادة الجماعية.