شنت حركة "الشباب" الصومالية، الأربعاء، هجوما انتحاريا على قاعدة عسكرية تديرها القوات الإثيوبية بالصومال، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود.

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن بيان للحكومة أن مركبتين نفذتا الهجوم على القاعدة الواقعة على مشارف بلدة دولو الحدودية بين إثيوبيا والصومال وتم إحباطه على الفور من قبل "قوات الأمن الإثيوبية المتمركزة في القاعدة، وتم تحييد المهاجمين".

وانفجرت السيارة الأولى عند مدخل القاعدة وألحقت أضرارا كبيرة كما أصيب أربعة جنود، وفق المصدر نفسه.

وأضاف البيان أنه تم "تحييد" السيارة الثانية قبل وصولها إلى القاعدة لتفادي أي ضرر إضافي.

وقالت وزارة الخارجية الصومالية عبر تويتر: "أوقفت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية المهاجمين قبل أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. وقامت قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية بتحييد المهاجمين الانتحاريين وتدمير الأسلحة التي كانت بحوزة المجموعة الإرهابية".

وتم نشر القوات الإثيوبية من قبل الحكومة كقوات حفظ سلام غير تابعة للاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الصومالية في قتالها ضد حركة "الشباب" وحراسة الحدود لمنع الإرهابيين من العبور إلى إثيوبيا.

وكانت القوات غير التابعة للاتحاد الإفريقي انتشرت في منطقة جيدو أواخر العام الماضي بعد أن عبر المئات من إرهابيي "الشباب" الحدود إلى إثيوبيا، مما أدى إلى أسابيع من القتال الدامي بين المسلحين وقوات المنطقة الصومالية الإثيوبية.

ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد "الشباب" بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين على رأسهم الولايات المتحدة، وذلك منذ إعلان الرئيس حسن شيخ محمود حربًا شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس/ آب 2022.

وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب" الإرهابية التي تأسست مطلع عام 2004، وتبنّت عدة تفجيرات داخل البلاد.