دعا أكثر من 100 عضو في الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء إلى إزاحة سلطان الجابر من منصب الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، قائلين إن تعيين مدير تنفيذي في قطاع النفط يهدد نزاهة المفاوضات.

واختير الجابر، الذي يرأس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة في الإمارات، في يناير لقيادة المحادثات. كما أنه يشغل منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالدولة ومبعوث الدولة للمناخ.

وفي رسالة بعثوا بها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمم المتحدة، عبر المشرعون عن “قلق عميق” من أن ملوثي المناخ من القطاع الخاص سيكون بوسعهم “ممارسة تأثير لا داعي له” على كوب28 الذي سيعقد في دبي في وقت لاحق هذا العام.

وجاء في الرسالة “نحثكم على… بذل جهود دبلوماسية لتحقيق انسحاب الرئيس المعين لكوب28”.

ومن بين الموقعين في الولايات المتحدة عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان بيرني ساندرز وإليزابيث وارين ومعظم الموقعين من الاتحاد الأوروبي ينتمون للخضر واليسار.

وعبر علماء ونشطاء مناخ عن استيائهم من تعيين الجابر معتبرين ذلك علامة على أن الصناعة الكبرى استولت على الاستجابة العالمية لأزمة المناخ.

وشارك أكثر من 600 من جماعات الضغط المناهضة للوقود الأحفوري في محادثات المناخ في (كوب27) التي عقدت في مصر العام الماضي.

وسلط متحدث باسم مكتب رئيس كوب 28 الضوء على مسيرة الجابر الطويلة في قطاع الطاقة المتجددة.

وقال المتحدث “نعتقد أن خبرة الدكتور سلطان… العمل عبر طيف الطاقة، إلى جانب خبرته كقائد كبير في صناعة عالمة، أصول ستساعد في دفع النهج التحويلي للإمارات نحو كوب28”.

وقال الجابر لوكالة "رويترز" من قبل إنه لا يعتزم الخروج على هدف اتفاق باريس المتمثل في تقييد ارتفاع حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة.

وقال “الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية هو أولوية قصوى ستهيمن على كل ما أقوم به”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مشرعون بإقالة الجابر. فبعد فترة وجيزة من تعيينه، أرسل 27 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري لحثه على إقناع مضيف كوب 28 بسحب الجابر.

ودعم آخرون الرئيس التنفيذي لعملاق النفط. وقال مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانس، أمس الاثنين في اجتماع للبرلمان الأوروبي “إذا أردنا نجاحا في انتقال الطاقة، فعلينا إشراك شركات الطاقة”.

وقال تيمرمانس “القدح فيهم وتجاهلهم لن يؤدي إلى استمرار آليات انتقال الطاقة، وللدكتور سلطان الجابر أيضا سجل طويل من الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة داخل شركته”.