بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قضايا إقليمية ودولية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة مسقط، في إطار زيارة رسمية يجريها الوزير الإيراني إلى سلطنة عمان، بدأها في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حسب مصادر رسمية.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن المباحثات بين البوسعيدي وعبد اللهيان تطرقت أيضاً لعدد من القضايا الثنائية بين طهران ومسقط.

ونقلت عن عبد اللهيان قوله، في تصريح صحفي عقب لقائه نظيره العماني: "تم الاتفاق على عقد لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين قريباً".

وأضاف: "بناء على دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إلى سلطان عمان (هيثم بن طارق)، تمت مناقشة الإطار الزمني لهذا الاجتماع".

وتابع: "لدينا اتفاق حول القضايا الإقليمية، وعمان تلعب دائماً دوراً بنّاء في محادثات رفع الحظر (العقوبات على بلاده بسبب النشاط النووي)، وقد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد".

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى السلطنة على رأس وفد سياسي، في زيارة رسمية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية العمانية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" فإن زيارة عبداللهيان تأتي تلبية لدعوة من نظيره العماني.

وذكرت الوكالة أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة المشاورات والمحادثات الثنائية بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد زار سلطنة عمان في ديسمبر من العام الماضي.

وبين إيران وسلطنة عمان علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية، حيث ظهر دور السلطنة بالملف النووي الإيراني، ومفاوضات رفع العقوبات الغربية عن إيران، وتبادل الأسرى بين طهران ودول الغرب.

وكان لسلطنة عمان دور مهم بالمحادثات بين إيران والسعودية من أجل استئناف العلاقات بينهما، وهو ما تم الشهر الماضي، خلال لقاء في الصين.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية الإيراني مع مساع عمانية مكثفة لإحلال السلام باليمن ووقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي المدعومة من طهران، والحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية.