سيَّرت سلطنة عُمان رحلات إغاثة جوية إلى سوريا وتركيا، وذلك إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأدى إلى وفاة عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، وتدمير آلاف من البيوت السكنية.

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية، السبت، بأن تسيير الرحلات الإغاثية الجوية إلى سوريا وتركيا جاء تجسيداً لأوامر السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

وقالت الوكالة: إن "الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وبالتعاون مع سلاح الجو السلطاني العُماني، سيرت رحلات إغاثة جوية إلى سوريا وتركيا، من جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له".

وأوضحت أنه يتم تسيير الرحلات الجوية بواسطة طائرات نقل عسكرية لسلاح الجو السلطاني العُماني، وتحمل على متنها مواد إغاثية متنوعة، واحتياجات إنسانية ضرورية.

وأشارت إلى أن تسيير الرحلات الإغاثية يأتي في إطار الجهود الإنسانية التي تقدمها سلطنة عُمان والتي ستستمر على مدى الأيام المقبلة، تضامناً مع سوريا وتركيا، من خلال رحلات إغاثة جوية أخرى في جسر جوي متواصل.

يشار إلى أن القوة العُمانية المشاركة من الفريق الوطني للبحث والإنقاذ، وصلت إلى تركيا الخميس الماضي، عبر مطار أضنة العسكري؛ للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.

وأنهت القوة إجراءات التسجيل والتنسيق مع السلطات التركية، وانتقلت إلى ولاية هاتاي في الجنوب التركي لنصب مخيم الفريق، وفق ما أورده "الدفاع المدني والإسعاف" العُماني.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات تركيا وسوريا المجاورة، في ساعة مبكرة من منتصف ليل الاثنين، ودمر آلاف المباني، قبل أن يضرب زلزال آخر بقوة 7.6 ريختر المنطقة، حيث تسببل في مقتل أكثر من 29 ألف قتيل في البلدين، معظمهم في الجنوب التركي.