آخر الأخبار

مجلس الأمن يمدد آلية المساعدات إلى سوريا عبر تركيا لمدة ستة شهور

المهرية نت - الأناضول
الثلاثاء, 12 يوليو, 2022 - 06:19 مساءً

اعتمد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، قرارا بتمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة 6 أشهر.

 

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

 

وانتهى العمل بالتفويض الأممي السابق في 10 يوليو/تموز الجاري، عقب إخفاق مجلس الأمن باعتماد تمديده، الجمعة، بسبب "فيتو" روسي.

 

وصوتت 12 دولة لصالح القرار المشترك الذي أعدته ايرلندا والنرويج، فيما امتنعت 3 دول عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) وذلك من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.

 

ويدعو مشروع القرار، إلى تمديد التفويض الأممي لآلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا لمدة 6 شهور".

 

وقال ريتشارد ميلز نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير، إن روسيا "اتخذت مجلس الأمن رهينة من خلال الإصرار على أن يكون التمديد لفترة 6 أشهر فقط".

 

وأضاف ميلز في كلمته عقب التصويت على القرار: "روسيا تغض النظر عن احتياجات السوريين وهذه مسألة وحشية بالنسبة للاحتياجات الإنسانية في سوريا".

 

وأردف: "نقطة الضعف في هذا القرار هو أنه يتطلب عملا آخر من قبل هذا المجلس لتجديد الآلية في يناير/كانون الثاني المقبل.. وهذا أمر فادح للغاية".

 

بدوره قال السفير نيكولا دو ريفيير مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة لأعضاء المجلس، إن بلاده "غير راضية عن هذا التمديد الهش لتفويض آلية المساعدات".

 

وأضاف ريفييرفي كلمته خلال الجلسة: "دولة واحدة (يقصد روسيا) حالت دون التمديد لهذه الألية لمدة عام كامل، وفرنسا ستتحلى بأقصى درجات اليقظة عندما يحين موعد تجديد التفويض في يناير نون الثاني المقبل".

 

من جانبها أكدت السفيرة بابارة وودوارد مندوبة بريطنيا الدائمة لدي الأمم المتحدة في كلمتها خلال الجلسة "رفض بلادها القاطع المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا".

 

وقالت وودوارد لأعضاء المجلس إن بريطانيا "تتوقع أن يقدم الأمين العام (للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش) تقريرا إلى أعضاء المجلس قبل انتهاء ولاية التفويض في يناير المقبل بغرض التمديد مرة أخرى للتفويض الأممي".

 

وأخفق مجلس الأمن، الخميس الماضي، في اعتماد مشروع قرار نرويجي- أيرلندي مشترك كان يدعو لتمديد التفويض الأممي لعام كامل بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره.

 

ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

 

وينص مشروع القرار الأيرلندي النرويجي المشترك على ضرورة أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) تقريرا الي أعضاء المجلس يوضح فيه دواعي التمديد لفترة زمنية أخرى مدتها 6 أشهر، على أن يتم إعداد مشروع قرار آخر للتصويت عليه في مجلس الأمن".

 

ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع ثورة شعبية خرجت ضده في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.


تعليقات
square-white المزيد في عربي