آخر الأخبار

تحقيق أممي: رصاصة إسرائيلية قتلت الصحفية الفلسطينية شرين أبو عاقلة

المهرية نت - وكالات
الجمعة, 24 يونيو, 2022 - 06:33 مساءً

قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، اليوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية كانت وراء إطلاق النار المميت على مراسلة قناة الجزيرة الفلسطينية الأمريكية، الصحفية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية المحتلة، ولم يكن مصدرها إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين. هذا ما ذكرته اليوم الجمعة المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

 

وكانت السيدة شيرين أبو عاقلة، وهي صحفية تلفزيونية متمرسة، قد قتلت في 11 أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتها القيام بعملها الصحفي وتغطية سير عملية اعتقال قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية واشتباكات في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني في مؤتمر صحفي بجنيف إنه "بعد أكثر من ستة أسابيع على مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي سمودي في جنين في 11 مايو / أيار 2022، من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تجر تحقيقا جنائيا".

 

وفي أعقاب التحقيق الذي أجرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الحادث، أضافت السيدة شمداساني أن "هذا الرصد من مكتبنا يتسق مع العديد من النتائج التي تشير إلى أن الطلقات التي قتلتها جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية".

 

ورفض بيان أصدرته البعثة الإسرائيلية في جنيف هذا الاستنتاج، وأصر على أنه لم يتسن حتى الآن تحديد هوية المسؤول، في ظل "رفض السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك وتسليم الرصاصة".

 

 في حديثها إلى الصحفيين في جنيف، وصفت السيدة شمداساني اللحظات الأخيرة للسيدة أبو عاقلة مع زميلها علي سمودي.

 

وقالت إنه "في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، عندما انعطف أربعة من الصحفيين إلى الشارع المؤدي إلى المخيم، مرتدين خوذات وسترات واقية من الرصاص مكتوب عليها شارة الصحافة (PRESS)، أطلقت باتجاههم عدة رصاصات فردية تبدو جيدة التصويب، من اتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. أصابت رصاصة واحدة علي سمودي في كتفه، وأصابت رصاصة واحدة أبو عاقلة في رأسها وقتلت على الفور".

 

وسلطت السيدة شامداساني الضوء على الطريقة التي اتبع بها تحقيق المفوضية المنهجية المستخدمة في العديد من المواقف القطرية الأخرى، فأوضحت أنه "لم نعثر على أي معلومات تشير إلى وجود نشاط لمسلحين فلسطينيين في المنطقة المجاورة مباشرة للصحفيين."

 

وقالت السيدة شمداساني إن السيدة أبو عاقلة وزملاءها "ساروا ببطء من أجل أن يكون وجودهم مرئيا للقوات الإسرائيلية المنتشرة في الشارع. تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه لم يتم إصدار أي تحذيرات ولم يكن هناك إطلاق نار في ذلك الوقت وفي ذلك الموقع".

 

تدقيق بكل الوقائع

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية: "لقد فحصنا الصور والفيديو والمواد الصوتية، وزرنا المكان، وتشاورنا مع الخبراء، واطلعنا على الاتصالات الرسمية؛ لقد قابلنا أشخاصا كانوا أيضا في الموقع عندما قُتل أبو عاقلة ... بناءً على هذه الرصد الدقيق، وجدنا أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية وليس من إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين".

 

بعد إطلاق النار على السيدة أبو عاقلة، "أطلقت عدة رصاصات فردية أخرى عندما حاول رجل أعزل الاقتراب من جسدها وصحفي آخر غير مصاب يحتمي خلف شجرة"، تابعت المسؤول الإعلامية بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

 

وحثت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، السلطات الإسرائيلية على فتح تحقيق جنائي في مقتل السيدة أبو عاقلة وفي جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة الأخرى على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

منذ بداية العام، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تحققت من أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 58 فلسطينياً في الضفة الغربية، من بينهم 13 طفلاً.

 

وقالت السيدة شمداساني: "يقتضي القانون الدولي لحقوق الإنسان إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف ومستقل ونزيه في جميع أشكال استخدام القوة التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة".

 

وأضافت: "يجب محاسبة الجناة".


كلمات مفتاحية:
تعليقات
square-white المزيد في عربي