أعلنت النائبة الصومالية ووزيرة الخارجية سابقا فوزية حاج آدم، الثلاثاء، عزمها الترشح بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، كأول امرأة تنوي خوض السباق المقبل.

وقالت النائبة في مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو، إن الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة في البلاد والمعاناة المستمر للشعب الصومالي دفعتها للترشح في الانتخابات الرئاسية للمساهمة في علاج هذه الأزمات.

وأشارت إلى أن أجندتها الانتخابية "ستركز داخليا على تعزيز دعم الاقتصاد والأمن"، موضحة أنها تأمل في "إنهاء الصراع مع المتشددين (في إشارة إلى حركة الشباب) من خلال الجلوس معهم على مائدة المفاوضات".

وخارجيا، قالت إنها ستعمل على تعزيز الدبلوماسية الصومالية من خلال "خلق علاقات مبينة على تبادل المصالح وفق أجندة السياسة الصومالية".

وتعد فوزية حاج آدم أول صومالية تعلن عزمها خوض انتخابات الرئاسية المقبلة التي سيتنافس فيها 20 مرشحا محتملا جميعهم من الرجال باستثناء "حاج آدم".

وأبرز المرشحين المحتملين، الرئيس الحالي محمد عبدالله فرماجو والرئيس السابق حسن شيخ محمود والرئيس الأسبق شريف شيخ حسن.

وسبق أن ترشحت سيدة تدعى فاطمة طيب، في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكنها انسحبت قبل يوم الاقتراع.

وكانت حاج آدم أول صومالية تولت حقيبة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء وذلك في إدارة رئيس الصومال السابق حسن شيخ محمود (2012-2016).

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل تجرى الانتخابات الرئاسية في البلاد عبر الاقتراع غير المباشر إذا يختار أعضاء البرلمان بغرفتيه الشعب والشيوخ من يتولى مقاليد البلاد في السنوات الأربعة المقبلة.

يذكر أن الانتخابات جرى تأجيلها سابقا أكثر من مرة، بعد فشل عدة جولات من المفاوضات بين الحكومة ورؤساء الولايات نتيجة خلافات تتعلق بآلية تشكيل اللجان الانتخابية وتأمين الانتخابات.