آخر الأخبار

طيران الغدر والخيانة

الجمعة, 12 أغسطس, 2022

تدخل التحالف في اليمن تحت عنوان استعادة الشرعية , ومحاربة الانقلاب. 

حينها لا شرعية غير شرعية الرئيس عبد ربة منصور هادي , وجماعة الحوثي هي التي انقلبت على تلك الشرعية , للاستحواذ عليها . وبكل خبث ترك التحالف جماعة الانقلاب الحوثي , ليصنع انقلابا آخر على الشرعية , أدواته تخلقت في حاضنة التحالف , وبدعم ورعاية , أختارها بعناية من تناقضات الماضي , وأدواته الرثة , المثخنة بالثارات والعصبيات والكراهية والعنصرية , و الشتات العقائدي , وبقايا مخلفات الصراعات السياسية , من المقهورين والحالمين بالانتقام واستعادة سلطتهم وتسلطهم. 



اليوم تمكن التحالف منا , بعد أن فكك الشرعية وأضعفها , وأعاد صناعة شرعية تخدم مزاجه وأجنداتها , وتموضع أدواتها الرثة على الأرض , وتصفية ما تبقى من قوة وصلابة لشرعية الدولة الوطنية والسيادة والإرادة، وقلب الطاولة رأسا على عقب , يريد أن يعيد تموضع أدوات انقلابه على سلطة الدولة الوطنية , ليحل محلها سلطة دولة الوصاية , وكل من يقاوم هذه الوصاية , صنف انقلابي وجب تصفيته , وهي تصفية ما تبقى من أدوات الدولة الوطنية .



في معركة عدن أغسطس 2019م تمكنت دولة الوصاية من الاستيلاء على عدن , وبدعم التحالف , ومن عدن بدأ الضغط على الدولة الوطنية وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي , والأحداث الدامية لتصفية قوى تلك الشرعية , و بمسميات عدة , انطلت على كثير من الأدوات الرثة , واستطاعت شبوة إيقاف تمدد دولة الوصاية , وبدأت معركة الاستنزاف , التي أرهقت أدوات الوصاية .


انتقلت المعركة من المتارس إلى طاولات السياسة , والمال المدنس , وشراء الذمم والابتزاز , مكن التحالف من فرض ادواته ,بتنحية اهم أعمدة الدولة الوطنية , فاستبدل الوطني الصلب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو , ببقايا سلاطين العهد البائد , ممن ترعرع وتجنس في دولة الإمارات رأس ثعبان الوصاية , تهيئة لمعركة كسر شبوة , تصدى لها رجال وشرفاء وأبطال شبوة , كسروا أنف أدوات الوصاية ومرغوه بتراب شبوة الطاهر , حتى تدخل طيران الغدر والخيانة , ولازالت شبوة الجدار الصلب والمتين للتصدي للدولة الوصاية وأدواتها الرثة , من اراد أن يلتحق بمقاومة الوصاية فشبوة تستوعبه , ومن أراد العمالة والارتهان والتبعية والخزي والعار والتحالف هو الحضن القذر لاستيعابها .


معركتنا اليوم هي معركة شرف وعزة وشموخ , نحافظ بها على ما تبقى من كرامة يمنية , ابطال وشرفاء وهبوا أنفسهم للدفاع عن الوطن( أرض وهوية وانسان ) . من يشاهد اليوم راية اليمن الكبير تداس بالأقدام , ولا يتحرك له جفن ولا ضمير وطني , ولا موقف مشرف , فلم يعد انسان يستحق الحياة بكرامة , فهو أداة حقيرة ورخيصة تستخدم من قبل الأعداء وترمى عما قريب لمزبلة التاريخ , واعدائنا اليوم التحالف وما يمارسه من قبح وتدخل سافر لفرض الوصاية على بلد عظيم وكريم بلد الحضارة والأصالة اليمن المرعب لكل الكيانات التي صنعها المستعمر في جزيرة العرب , خناجر مسمومة , تحاول اليوم ان تسمم الواقع العربي والإسلامي , وتكبل اليمن بالوصاية لأحقر البشر.


* المقال خاص بالمهرية نت