آخر الأخبار
نريد موقفا من الحكومة حيال ما يجري في سقطرى!
على الحكومة أن تحدد موقفا مما يحدث في سقطرى.. فمهما كانت المبررات , يسخر الناس من كل سياسي أو عسكري , يعلن ولاءه لقوى غير وطنية , كانت إقليمية أو دولية , مفتخرا بها أملا في توطيد سلطته , أو تمكينه من سلطة ما , كما سمعنا ونسمع اليوم , البعض وهو يردد , نحن مع ( الإمارات أو السعودية ) أبى من أبى وشاء من شاء , وقال بعضهم نحن مع ( السعودية ) تضرب بنا حيثما تريد في الداخل او الخارج , مواقف مخزية , لا نجد لها مفردات محترمة ولا دلالات , غير كلمة الخيانة , ولا تفي بالتعبير .
هذه المواقف المؤسفة , ساهمت في انحطاط قيمي وأخلاقي , وبها انقلبت المفاهيم راسا على عقب , واغتصبت كثيرا من العقول المرتهنة للزعامات , التي انحطت مع انحطاط مثلها , فكم نحتاج من الزمن لتوعية تلك العقول , والتي صارت قطعان تسير خلف زعيم , استثمر القضية , ارتفع شأنا ومكانة , وتحسنت احواله , في نفس اللحظة التي انهارت فيها أحوال الناس والمجتمع .
هي الخيانة مهما كانت مبرراتها , ومهما صبغت بأصباغ قضايا الناس وتطلعاتهم وأحلامهم , لا يمكن الارتهان للخارج , بتوظيف قضايانا الداخلية , لخدمة اعدائنا التاريخيين , منافسينا الاقتصاديين , ونحن شهود على مرحلة ليست ببعيدة , على محاولاتهم تعطيل أي مشروع وطني , وأي نهضة تنموية , واغتيال رموزنا الوطنية , وتعطيل أي مرتكز اقتصادي يستقيم , كما حدث للسوق الحرة في عدن , والصفقة المشبوهة لمواني دبي , وتعطيل عدن كمنطقة اقتصادية وتجارية ومنطقة حرة , مستفيدين من فساد السلطة حينها , وشراء ذمم القائمين , بعد أن فضحتهم ثورة الربيع العربي , ينقذهم اليوم ثوار اخر صرخة , لينفذوا ما لم يستطيع تنفيذه لهم ذلك النظام الفاسد .
لكي نعرف ما يدور بعدن , نشاهد ما يحدث في سقطرى , والمخرج واحد , لكي تزور سقطرى كيمني , عليك أن تبحث عن كفيل , وفي سقطرى العملة الإماراتية أكثر تداولا من العملة اليمنية , والكهرباء والاتصالات محتكرة لشركات إماراتية , وعبث واضح في تجريف الإرث والبيئة والمصائد البحرية , وتحولت سقطرى لمنتجع اماراتي لليهود والصهاينة .
يبقى السؤال ما هو رأي الحكومة في كل هذا ؟
نريد إجابة واضحة وشافية , توضح للناس من هي الجهة المتواطئة فيما يحدث في سقطرى , وبعض المناطق المحررة في الجنوب , والملاحظ في تدنيس واضح للأرض واستباحة للسيادة , من قبل طرفي التحالف , والداعمين الدوليين , اليوم نشعر أننا نهان في أرضنا ووطننا , الذي لازال العالم يجمع على تسميته بالجمهورية اليمنية , ولم نسمح باستقطاع جزء من أرضنا و وطننا , ويبقى من حقنا أن نتصدى لأي محاولات استقطاع أراض أو استباحة السيادة , أو هانة الانسان اليمني في كل منطقة متعارف عليها بالجمهورية اليمنية .
البعض يمارس علينا التضليل والنفاق السياسي , ليبرر خيانته للوطن , وهو يسمح للأجانب أن يدنسوا ارضنا المباركة , دون ترخيص دخول , او حتى مرور , ويسمح للأمارات ان تقيم مشاريع هي في الأصل خدمات مستحقة من قبل الدولة , إذا كان القائمين على الجزيرة يعتقدون أنهم دولة فهم المسؤولين عنها , مشاريع تبتز المواطن , تضاعف من كأهله المعيشي , فيجد نفسه مضطرا يدفع بعملة ليست عملة بلده , لشركة أجنبية , بينما خدمات الكهرباء والاتصالات هي خدمات دولة , طردوا الدولة , وقدموا أنفسهم باحتقار عملاء للشركات الاحتكارية الأجنبية .
ننتظر من الحكومة والمجلس الرئاسي , إجابات واضحة وشافية , كما ننتظر موقف فخر واعتزاز رافض لما يحدث على الأرض اليمنية , من إهانة للإنسان اليمني , والتمثل بأسواء نظام عنصري عرفه العالم , وهو الكفيل , في احتقار لتاريخ وأصالة اليمني ارضا وانسان وهوية وإرث وثقافة .
المقال خاص بالمهرية نت