المجتمع المهري اليوم أمام مسؤولية كبيرة في قضايا كبيرة وأهمها محاربة ومكافحة المخدرات وتجارها ومتعاطيها وللقضاء على هذه الظواهر الخطيرة لابد من تعاون وتعزيز التكامل بين المجتمع والأجهزة الأمنية وبهذا تكون النتائج مثمرة للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا والتي تقف وراءها دول وتعمل على تسهيل دخولها ونشرها لتدميرنا.   

ونحن نشيد ونقف خلف الأجهزة الأمنية ممثلة بالعميد مفتي سهيل صمودة ونائبه العقيد أحمد علي رعفيت وما سمعنا به خلال الأيام الماضية من دور اللجان الشعبية في مديرية حصوين وليس بغريب عليهم أهل فرتك الشموخ والعزة وكان في مقدمتهم الشيخ ياسر الأسد مدير عام المديرية والذي ضرب المثل في إقدامه إذ كان في مقدمة الأجهزة الأمنية وأصيب في تلك المواجهات مع تلك العصابات للقبض عليهم لينالوا جزاءهم الرادع وكذلك اجتماعهم اليوم مع الشيوخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والشبابية من أجل توحيد الجهود لمكافحة هذه السموم المدمرة للمجتمع. 

ونحن نؤكد هنا أن اللجان المجتمعية عنصر ورديف أساسي لاجتثاث خطر المخدرات والتي تهدد المجتمع ككل والشباب بشكل رئيسي وتعمل على تحطيم مستقبل المهرة ولهذا وجب على الجميع استشعار المسؤولية وتشكيل لجان مجتمعية في جميع مديريات المحافظة ومساعدة الأجهزة الأمنية لمحاربة ومكافحة هذا الخطر الذي يستهدف الجميع، وكما نطالب النيابة العامة عدم التساهل مع هؤلاء المجرمين بحق مجتمعنا والعمل على تحويلهم إلى القضاء ومحاكمتهم وعدم الإفراج عنهم كم حدث في السابق وإنزال العقوبات عليهم قانونيا كي يكونوا عبره وعظه ورادعا صارما لكل من تسول له نفسه ارتكاب
هذه الجريمة.
 
علي مبارك محامد ناطق لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة