1
¤ علمتني الحياة ؛ منذ جئت إلى الدنيا ؛
التسامح مع من أحبهم ..
• كما تعلمت أن الخسارات ، والتجارب الفاشلة ، ليست سوى فرصاً جديدة تقودني إلى الحصول على الأفضل ..
• وأن قيمتي الإنسانية تكمن في قدرتي على الإستمرار بالحب ، لأتجاوز عثرات البشر وأحقادهم ..

                      2
¤ حين نبالغ في حرصنا على إختيار الأفضل نجد أنفسنا نختار أحياناً غير المناسب تماماً ..
• غير أن ما يعزينا هو أن الأعمال غير المكتملة أو الصائبة هي في الأساس محفزات لإنجاز أعمال أكثر إبداعاً وتميزاً ..
• كما أن الفشل لا يعني النهاية ، ولكنها تمثل فرصاً جديدة نحصل عليها وعلينا الإستفادة من هذه الفرص لنحقق النجاح ..
               3
¤ المجتمعات التي تلتزم الحياد السلبي ، والصمت المتواطئ ، تجاه كرامتها المداسة ، ومجمل قضاياها المصيرية ..
• هي قطعان من العبيد الخانعة ..
لا يحق لإياً من أفرادها التحدث ، ولو همساً ، عن الوطن والوطنية ، وعظمة الإنتماء ، والولاء المقدس ..
             4
¤ إن كنت تظن أن صمتك سينجيك  .. فأنت واهم وغبي .
• ستطولك أيديهم بالإيذاء  ، ولو من باب التسلية  ، وأختبار لمدى رضوخك ، وخضوعك ..
• السكوت عن الحق ، يغري على الإستمرار بالجور ، وإقتراف المزيد  من المظالم ، والإيذاء ، والقهر  ..
               5
¤ تـــجـــربـــــة ...!
• تعرضـت للإعـتقال عامين كامـلين ..
كـانت تجـربة مصـيريـة ..
• عـلمتني أن لا شيـئ يسـتحق الخـوف مـنه ما دام هـناك ما نـؤمن بـه من حـق وفضيلة ..
• كـما تعلمـت أن الحـياة لن تكـون أفضـل ، إلا إذا قـمنا بـدورنا بكـل شـجاعة ، وصـدق لتحسـين واقعنا ..
• فالصمـت تجاه كـل هـذا الـعبث الذي يواصـل سـرقة أرواحـنا ، وتدمـير حـياتنا ..
• هـو ليـس حـياداً ،
• بل إنـه تواطـؤ آثم ومخجـل مـع كـل ما هـو منحـرف وإجـرامي ..
• نحـن يا سـادة من يتسبب بمأسـاتنا وشـقائنا ..
• لأننـا نقبل دومـاً أن نكـون ضـحايا وتابـعين ..
• نتأثـر ولا نـؤثر أو نحـدث تغييـراً حـقيقياً ..
• نثـور غـاضبين سـاخطين .. ثـم سـرعان ما نستسلـم مسـلمين قياد أمـرنا لحفنـة من اللصـوص  ، وسماسـرة السياسـة ، وتجـار الديـن ..
• يكـونون قد تمكنـوا ، وفي غـفلة من الوعـي القفـز إلـى فـوق المنصـه !! ،
أو إغـتصاب الحكـم والإسـتئثار بالسلطـة وثـروات البـلاد ..
• أيهـا السـادة .. بـؤسـاء أنتـم ستظلـون - ويا للحسرة - طـالما رهـنتم حـواسكـم لدهاقنـة السياسـة ، وقبلتـم ، مـنذ البـدء،  بثـورة منقوصـة،  ملطخـة بأصحـاب السـوابق ، وإن كان الثمـن المدفـوع باهظاً ومـوجعاً ..
              6
¤ طـوال سنـوات عـمـري التي مضـت ، أعـترض طـريقـي الكـثير من اللصـوص ، والأوغـاد ، والسفلـة ..
• وكـنت ، ومازلـت ، وسـأظل ، أمضـي في طـريقـي غـير عابـئ بهـم .
                    7
¤ يقول توماس كارليل :
• أجعل من نفسك شخصاً نزيهاً ،
وسوف تتأكد أن عدد الأوغاد
في العالم قد نقص واحداً.             
                    8
❍ ختاماً ، وببـسـاطـة أقـول ،
من قلـب صـنعاء، نـحـن هـُنا :
• نحاول الصمود بالكلمة ،
كي لا تفقد الأجيال القادمة
ثقتها بالحرف ، وما يمكنه فعله
حين ينحاز للحق ضد الباطل ،
ومع الضحية في وجه الجلاد ،
والقاتل ،
وفي سبيل الحقيقة ،
مهما كانت سطوة أدوات
الزيف و الأكاذيب ..
فأعظم مراتب الجهاد ،
كلمة حق في وجه
كل جائر ..
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"
المقال خاص بموقع المهرية نت