آخر الأخبار

بعد حملة تضامن واسعة.. مليشيا الانتقالي تخطف صحفياً دولياً من سجن بعدن إلى مكان مجهول

الصحفي الحسني معتقل في سجون مليشيا الإمارات منذ 6 أشهر

الصحفي الحسني معتقل في سجون مليشيا الإمارات منذ 6 أشهر

المهرية نت - خاص
الأحد, 07 مارس, 2021 - 12:09 صباحاً

كشفت مصادر محلية، مساء السبت، عن قيام مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، من مداهمة أحد سجون العاصمة المؤقتة عدن واختطاف مراسلا صحفيا دولياً واقتياده إلى جهة غير معروفة بعد ساعات من إطلاق حملة إلكترونية طالبت بالإفراج عنه".

 

وقال مصدر محلي لـ"المهرية نت"، إن "مليشيا الانتقالي داهمت سجن المنصورة بمدينة عدن واختطفت الصحفي الدولي عادل الحسني واقتادته إلى جهة مجهولة".

 

وجاء اختطاف الصحفي الحسني المعتقل منذ أكثر من نصف عام في سجون تتبع مليشيا الانتقالي، عقب اطلاق حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل، للمطالبة بالإفراج عنه، وللتنديد بالاعتقالات وقمع الحريات وترهيب وتهديد الصحفيين والإعلاميين.

 

وطالب عشرات الناشطون اليمنيون، عبر هاشتاق #اطلقوا_سراح_عادل_الحسني بالإفراج عن الصحفي الحسني المعتقل لدى الانتقالي التابع للإمارات في عدن، بسبب كشفه جرائم الإمارات باليمن، ونقلها للإعلام الدولي، وكشفه دعم الإمارات لتنظيم القاعدة بأسلحة أمريكية.

 

وفي هذا الشأن، قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إنه "بعد الحملة التضامنية الواسعة من قبل وسائل الإعلام والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي مع الصحفي #عادل_الحسني مليشيات   من الانتقالي تداهم سجن المنصورة وتختطف الصحفي الحسني لجهة غير معروفة".

من جهته، قال صاحب حساب الرادع اليمني، إن "الصحفي عادل الحسني كشف للصحافة الدولية وصول معدات عسكرية اماراتية عبر الانتقالي الى يد عناصر في تنظيم القاعدة تحمل ارقام نوعية امريكية ولهذا اعتقلوه".

أما أبو أسوان العباسي فكتب فغرد قائلاً: " عادل الحسني صحفي صادق شجاع نشط . نحمل الانتقالي المسؤولية عما قد يتعرض له".

بدوره، قال عامر عزيز إن "التدهور السريع والخطير الذي تعيشه عدن بكافة الملفات سببه حكومة فاشلة يرأسها معين عبدالملك".

وأضاف على تويتر" هذا التدهور لم تشهده عدن من قبل رغم وجود الحكومة فيها منذ أشهر في موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها" متسائلاً بالقول: أين الحكومة واتفاق الرياض من هذا البؤس الذي تعيشة عدن اليوم؟!

 

بدوره، قال القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، إن "على نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية أن تثبت وجودها في قضية الصحفي #عادل_الحسني، فالحسني جزء من وجودكم، وتهمته رسالته وكاميرته التي ينقل بها المآسي".

عبدالحميد السلطان، حمل الإمارات "المسؤولة المباشرة عن كل جريمة ترتكبها مليشيات المجلس الانتقالي، بدءا بجرائم الاختطافات والتعذيب ومرورًا بجرائم الاغتيالات ونهب الممتلكات الخاصة، وصولا إلى الانقلاب على الدولة وتمزيق المجتمع على أساس طائفي. وغيرها من الجرائم الإرهابية".

ووافق الناشط نائف الشعوي عبد الحميد، محملاً  بتحميل "الإمارات المسؤولية عن اختطاف الصحفي عادل الحسني وهي التي تعطي الاوامر لاتباعها بإخفاء النشطاء والصحفيين من المشهد".

أما غازي المحيرسي فغرد قائلاً: "كل من يقوم بكشف جرائم مليشيات الانتقالي الانقلابية وممولها، يتم اختطافه والزج به في السجون السرية، فإن لم يكون الاختطاف المصير سيكون الاغتيال وهذا ما فعلته وتفعله العصابة منذ تأسيسها، وهو الواقع الذي شهدته وتشهده مدينة عدن".

 

الجدير بالذكر أن الحسني أمضى سنوات في العمل الصحفي لإيصال الأزمة في اليمن إلى العالم، وتحديداً في شبكات BBC و CNN و Vice، حيث كان يدرك أن حياته محفوفة بالمخاطر.

 

و"عادل الحسني" من أبناء عدن، الذي عمل لصالح عدة شبكات صحافة عالمية، وهو معتقل في سجن المنصورة التابع لمليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات في عدن، منذ أكثر من ستة أشهر.

 

وحسب تقرير نشره موقع "هافينغتون بوست" البريطاني، في فبراير الماضي، فإن في سبتمبر / أيلول الماضي، تدخل الحسني مع مسؤولين في مدينة المخا الساحلية اليمنية لمساعدة صحفيين دوليين كانا محتجزين عندما سافروا إلى هناك لتغطية الحرب، والذين تم ترحيلهم بعد ذلك إلى أوروبا بعد أن تفاوض الحسني على إطلاق سراحهم. وبعد فترة وجيزة، عندما حاول العودة إلى منزله في عدن - المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الإمارات، اعتقلته السلطات هناك.

 

وقالت المحامية ليزا مانع سعيد "إن عادل قابع وراء القضبان منذ ذلك الحين، حيث تعرض للتعذيب لإدلائه بشهادة زور وقدم تفسيرات مختلفة لتهمه مرارًا وتكرارًا". وتضيف إنها حصلت على أوراق قانونية تبرئه من جميع التهم، والتي ينبغي أن تطالب المسؤولين بالإفراج عنه. إضافة لذلك رزق بطفلة وهو في السجن ولم يرها حتى الآن.

 

يشكل اعتقال الحسني تهديداً صارخاً للصحافة، حيث يعكس صورة الظروف الأليمة في اليمن، ويرسل رسالة مفادها أنه حتى المراسلون الأكثر اتصالاً وشركاؤهم معرضون للخطر. يمكن أن يردع اعتقال الحسني بقية اليمنيين عن الكشف عن واقعهم المتدهور ويجعل من الصعب على الصحفيين في الخارج، حيث يوجد قلق متزايد بشأن معاناة اليمن، تتبع عواقب الحرب وكيف أن التدخل الأجنبي يجعلها أكثر فتكاً.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي