أضطر الثلاثيني اليمني عبدالمجيد الضيفي، الذهاب إلى منطقة الصافية بالعاصمة  صنعاء والتي تنتشر فيها الوكالات السياحية ومكاتب الاستخلاص لاستخراج جواز سفر عن بعد لعدم الاعتراف بالجوازات الصادرة من مواقع سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى إغلاق عدد من فروع مصلحة الهجرة بمناطق الحكومة الشرعية.

 لم يتمكن الضيفي من السفر إلى المحافظات المحررة، (عدن ، تعز، حضرموت، المهرة، شبوة، ومارب)، التي أعلنت الحكومة الشرعية قبول الجوازات الصادرة منها للسفر،  لتعلن مؤخرا عدد من المحافظات توقفها عن إصدار الجوازات منها محافظتي (تعز، مارب) بسبب أوضاع الحرب والإجراءات الاحترازية لتفشي فايروس كورونا.

ويقول عبدالمجيد الضيفي لـ"المهرية نت": لجأت إلى الوكالات السياحية بعد عجزي عن قطع جواز سفر وطلب مني مبلغ 500 دولار (الدولار =820 ريال) على أن يقطع الجواز في دولة جيبوتي من السفارة اليمنية هناك دون حضوري، على أن يصل الجواز خلال أسبوعين من دفع المبلغ المالي.

وأضاف الضيفي لـ"المهرية نت": اخترت هذا القرار بعد ان وصلت إلى قناعة أن الحرب لن تتوقف والصراع مستمر وانقطاع للمرتبات وأنا على استعداد تام للسفر خارج البلاد للعمل قبل أن يزداد الوضع أكثر تعقيداً ودخولنا في مجاعة حقيقية.

ويرى علي النهاري، أحد العاملين في جوازات مارب لـ"المهرية نت" أن هذه الطريقة تعد غير قانونية لاستخراج الجواز قائلاً:   استخراج جواز السفر بهذا الشكل يعد غير قانوني وخلق أزمة سماسرة ومغالاة في قيمة استخراج الجواز، فهذا السعر يعد جنونياً أن يتم دفع (500 دولار) ما يعادل 410.000 ريال يمني، فيما كان يتم استخراجه مقابل (14 دولار سابقاً) أي مكان يعادل مبلغ سبعة ألف ريال يمني كلفة استخراج الجواز الواحد.

وأضاف النهاري قائلاً:  كثير من المواطنين يلجؤون إلى تقديم هذه المبالغ الكبيرة هروباً من بلدهم ولغرض السفر في ظل الحرب الدائرة، والحجر الصحي التي يفرض على المواطن والتنقل من محافظة إلى أخرى بين سلطة جماعة الحوثي والحكومة الشرعية من جهة أخرى وخصوصاً أن الوصول إلى مراكز الإصدار التابعة لبعض مناطق الشرعية يتطلب المرور من مناطق قريبة من المواجهات وكذلك نقاط التفتيش، بالإضافة إلى احتمال عدم حصوله على الجواز ناهيك عن مشكلة مستمرة تتمثل بأزمة نفاد دفاتر الجوازات.

وكشف مؤشر هينلي باسبورت في العاشر من الشهر يناير الماضي ترتيب الجواز اليمني لهذا العام من حيث عدد الوجهات والدول التي لا تتطلب تأشيرة دخول مسبقة.
وأكد أن جواز السفر اليمني في المركز السفلي من التصنيف العالمي لهذا العام، وأن حاملي جوازات السفر العراقية والسورية بدأوا العام بالسفر بدون تأشيرة والسفر عند الوصول إلى 28 و 29 دولة على التوالي، في حين تحوم الصومال واليمن فوق نقطتين فقط مع 33 وجهة.