تشهد محافظة المهرة الواقعة شرقي اليمن في شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام بداية موسم السردين او ما يسمى بالعيد الذي يعتبر من المواسم الحيوية بالنسبة للصيادين المحليين.

وتشتهر المحافظة بوفرة هذا النوع من الأسماك الذي يلعب دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير سبل العيش للعديد من الأسر التي يعتمد أبنائها على مهنة الصيد كمصدر أساسي للدخل.

الصيادون المحليون يخرجون بقواربهم إلى مياه بحر العرب منذ ساعات الفجر الأولى، بحثًا عن أسراب السردين التي تظهر بكثافة في هذا الموسم.

ويتم بيع الأسماك في الأسواق المحلية وكذلك تصديرها إلى محافظات أخرى وحتى إلى دول مجاورة. وتُعتبر أسماك السردين مصدرًا رئيسيًا للبروتين الغذائي، كما تدخل في صناعة العلف الحيواني والسماد.

على الرغم من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي يجلبها موسم السردين للصيادين وللاقتصاد المحلي، إلا أن هناك دعوات متزايدة للحفاظ على هذا المورد البحري الثمين.

الخبراء البيئيون والجهات المسؤولة في المهرة يناشدون الصيادين بضرورة اتباع أساليب صيد مستدامة لضمان عدم استنزاف المخزون السمكي. الصيد الجائر والممارسات غير القانونية، مثل استخدام الشباك الضارة بالصيد الصغير، تهدد بفقدان هذا المورد على المدى الطويل.

كما ناشد المسؤولون المحليون بضرورة تقديم الدعم للصيادين عبر توفير المعدات اللازمة وتحسين البنية التحتية في موانئ الصيد، لضمان استفادة الجميع من موسم السردين بشكل مستدام ومتوازن.

وفي حديث خاص لموقع المهرية نت قال الصياد ماجد عوض إن موسم السردين يأتي بالرزق والخير للصيادين الذين يستفيدون منه في إعالة أسرهم في ظل الظروف المتردية التي تمر بها البلاد.

من جانبه دعا الصياد راشد رمضان الجهات المعنية بضرورة الحفاظ على هذه الثروة ومنع المخالفين لنظام الصيد الذين يستخدمون مواد بحرية محرمة للاصطياد مما يؤثر على الإنتاج العام للسردين.