يؤدي تحويل أكثر من 100 سفينة حاويات حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، من طريقها المعتاد من آسيا إلى أوروبا من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط ​​عبر قناة السويس، إلى ارتفاع كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. للتحليل من شركة تحليلات البيانات Sea-Intelligence.

وبدأت جماعة مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني رداً على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، مما أجبر السفن من جميع أنحاء العالم على تحويل مساراتها.

ووفقًا لشركة Sea-Intelligenceارتفعت الانبعاثات الناجمة عن المسافة المتزايدة التي قطعتها السفن المعاد توجيهها بنسبة 31% و66% على التوالي، للرحلات من آسيا إلى موانئ شمال أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.

ويدعم ذلك تحليل منفصل من منصة الصناعة Pier2Pier.com، التي أوردتها رويترز، والتي وجدت أن إجمالي الانبعاثات المقدرة لمتوسط ​​​​سفينة الحاويات التي تحمل 150 ألف طن من البضائع المتجهة من جنوب الصين إلى روتردام ترتفع من 41000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. (tCO₂e) عبر قناة السويس إلى 55000tCO₂e عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا. وهذا يمثل زيادة بنسبة 34٪.

ويضيف محللو شركة Sea-Intelligence أنه إذا زادت السفن من سرعة إبحارها لتعويض المسافة الأكبر، فإن الانبعاثات سترتفع أكثر - فزيادة السرعة بمقدار عقدة واحدة من 16 إلى 17 عقدة من شأنها أن تزيد الانبعاثات بنسبة 14٪، وفقًا لـ Sea-Intelligence. نموذج استهلاك الوقود للذكاء.

ويشيرون أيضًا إلى أنه في الوقت الذي تتدافع فيه خطوط الشحن إلى زيادة القدرة الإضافية لتلبية مسافات الإبحار الأطول، فإنها تنشر "سفنًا أصغر حجمًا وأقل كفاءة في استهلاك الوقود". وعلى أساس الوحدة المكافئة لعشرين قدمًا (TEU)، من المتوقع أن تشهد بعض هذه السفن الصغيرة ارتفاعًا بنسبة 141٪ في الانبعاثات مقارنة بسفن الحاويات التقليدية الكبيرة جدًا (ULCVs).

وبشكل إجمالي، تشير تقديرات شركة Sea-Intelligence إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن تحويل سفن الحاويات عن مساراتها المعتادة في البحر الأحمر يمكن أن تزيد بنسبة تتراوح بين 260% و354%.