حذّرت منظمة أوكسفام، اليوم الثلاثاء، من أن وباء الكوليرا قد يتسبب في وفاة آلاف اليمنيين، نتيجة عدم الإبلاغ عن حالات الإصابة أو زيارة المرافق الصحية تجنباً للإصابة بفيروس كورونا.

ورجّحت المنظمة، في بيانٍ اطلع عليه "المهرية نت" أن يبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليمن ذروته في الأسابيع المقبلة، كما توقعت تعميق أزمة الكوليرا الخفية مع تنبؤات باستمرار هطول الأمطار.

وأضافت: من المُرجح أن هناك بالفعل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يُعانون من حالات الكوليرا غير المُكتشفة وغير المُعالجة، منوّهة إلى معلومات أوردتها منظمة الصحة العالمية قالت فيها إن نصف المُصابين بالكوليرا سيموتون بسبب المرض إذا تُركوا من دون علاج، ولكن، مع العلاج المُناسب وفي الوقت المناسب فستبقى نسبة الوفيات أقل من 1٪.

وقال مدير مكتب المنظمة في اليمن، محسن صدّيقي، إن "اليمن في طريقه إلى كارثة مُروعة بالفعل، حيث يمكن أن تبلغ حالات الإصابة بالكوليرا و فيروس كورونا ذروتها في الأسابيع المقبلة..اليمنيون بحاجة ماسّة إلى إنهاء القتال الذي دمّر المرافق الصحية وترك المُجتمعات أكثر عرضةً للفيروس."

وأوضح بيان المنظمة أن اليمن تضررت من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، كما تراجعت نسب الحوالات الواردة من المًغتربين، وقد تؤدي القيود المشددة على واردات المواد الغذائية الحيوية، لحدوث ارتفاع لأسعار المواد الغذائية بشكلٍ كبير، مما سيدفع الملايين من اليمنيين إلى أزمات جوعٍ شديدة، وفق البيان.

ودعت أوكسفام دول العالم التي تعاني من الآثار الاقتصادية للوباء، إلى عدم التخلي عن مصير ملايين اليمنيين الذين يعانون بالفعل من الجوع والمرض والصراع، مؤكدة أن اليمن بحاجة ماسة لزيادة التمويل لضمان حصول جميع النازحين ومن يعانون من المرض أو يواجهون الجوع، على المساعدة المُنقذة للحياة.