وجهت الحشود الجماهيرية التي خرجت بمحافظة "أبين" تهتف لليمن الواحد وترفض مشاريع الفوضى، صفعة جديدة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من تحالف السعودية والإمارات.

وجاءت المظاهرات العفوية والحاشدة في محافظة أبين بعد يومين على فشل ميليشيات المجلس الإنتقالي، في تنظيم مظاهرة بالمحافظة تؤيد مشاريعها العنصرية ومخططات العبث والفوضى.

ويرى مراقبون أن السقوط المريع لأدوات أبوظبي في المهرة، ليس سوى بداية لانهيار مشروعها الممول من الخارج ولا يمثل الجنوب وقضايا أبناءه المصيرية.

ويقول سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "محمد جميح"، إن الوضع في جنوب البلاد يتغير بشكل سريع.

وأفاد أن ذلك ناتج عن جملة  من الأخطاء وقع فيها المجلس الانتقالي جعلته يفقد الكثير من الزخم لصالح خصومه في الائتلاف الوطني الجنوبي.

ولفت إلى أن الحشود التي خرجت بمديرية لودر بمحافظة "أبين" ستلقى زخماً أكبر لوسطية شعاراتها التي تجد تأييداً كبيراً من شرائح واسعة بالشمال والجنوب.

من جانبه قال الناشط محمد المعمري:  بعد أن قال الأحرار كلمتهم في المهرة "لا مكان للتحالف وأجندته" داخل المحافظة، خرجت محافظة أبين توجه رسالتها للتحالف واجندته بمسيره حاشده داعمه للشرعية والوحدة اليمنية مفادها أن مشاريعكم التدميرية اصبحت مكشوفه وحان وقت التصدي لها.

وعلق الناشط طارق المصري قائلا: إن محافظة أبين لفظة ميليشيات الإمارات، كما كسرت شوكتهم المهرة، وقبلهما تجرعوا من محافظة شبوة الويل، لافتا إلى أن مشاريع أبوظبي تفشل أمام إرادة الأحرار وفلوسها تضيع في أيادي المرتزقة والمطبلين.

وكان المهرجان الجماهيري للائتلاف الوطني الجنوبي في أبين قد أكد أن أبناء المحافظة يد واحدة مع الشرعية و الثورة والجمهورية، واليمن الاتحادي الجديد.

وطالب بيان الفعالية التي خرجت في مديرية لودر بمحافظة أبين بالإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، وإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.

وشدّد على التمسك بحق التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض، ورفض محاولة استئثار مكون أو فئة أو جهة بحق تمثيل المحافظات الجنوبية بالاستناد للقوة، كون ذلك لا يحقق الاستقرار المنشود، بل يؤسس لدورة جديدة من الصراع.

ودعا بيان المهرجان القوى الوطنية إلى توحيد الجهود، ورص الصفوف، مطالباً الحكومة بتحمل مسؤوليتها في توفير الخدمات وتأمين المرتبات بصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية وأداء الجهازين الإداري والعسكري للدولة، والاهتمام بأسر الشهداء، وبذل الجهود لمعالجة الجرحى وتبني همومهم وقضاياهم.

وأعلنت القوى والمكونات وأبناء أبين عن توافقهم على تشكيل "حلف قبائل وأعيان أبين" كإطار واسع يضم جميع مكونات وقوى المحافظة، بروح تشاركية توافقية، بهدف رص الصفوف وتوحيد الغايات، والاستفادة من الجهود والطاقات لأجل الإسهام في خدمة المحافظة.