دعا الائتلاف الوطني الجنوبي أبناء محافظة أبين للاحتشاد والمشاركة في الفعالية الجماهيرية التي سيقيمها غداً الاثنين في مديرية لودر، للتأكيد على دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والمطالبة بتمثيل كافة المكونات الجنوبية في مشاورات الرياض.

وقال الائتلاف في بيانٍ نشره على صفحته في (فيسبوك)، إن الفعالية تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ظرف حساس يتطلب الوقوف بحزم ضد المؤامرات والمكائد التي تحدق بالوطن، مشيراً أن الاحتشاد تأكيد على دعم الشرعية، ورفض مشاريع العنف والفوضى وسياسات الإقصاء والتهميش.

وأضاف أن "ادعاء احتكار القضية الجنوبية ومحاولة استئثار مكون أو فئة بحق تمثيل كافة المكونات الجنوبية بالاستناد للقوة أمر مرفوض ولن يقود إلا لمزيد من الكوارث".

وأشار البيان إلى "الحاجة للتعبير عن التنوع، ورفع الصوت رفضاً لمساعي التهميش والإقصاء والإلغاء التي يريد البعض عودتها من خلال إدعاء الوصاية على أبناء الشعب الحر، والمحاولات البائسة لإعادة الماضي بكل مآسيه من قبل مجموعات لا هم لها إلا مصالحها الخاصة".

وأكّد الائتلاف أن الاحتشاد جاء للتعبير عن تطلعات وطموحات قبائل محافظة أبين وأبنائها التواقين إلى غد أفضل، وإلى دولة يحكمها النظام والقانون، ووطن يتسع لكل أبنائه، وجيش وطني يمثل صمام أمان، ويستكمل مهمته الوطنية في دحر الانقلاب واستعادة الدولة، وتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات في المحافظات المحررة وتحقيق الأمن والاستقرار، ولرفض الخروج عن هذه المسارات الوطنية.

وشدّد على التمسك بحق التعبير عن التطلعات لمشروع اليمن الاتحادي الجديد الذي يمثل الضمانة الحقيقية لإلغاء المركزية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية، والنضال من أجل الحرية والديمقراطية ونبذ العنف الذي جعله البعض وسيلة وحيدة للوصول إلى السلطة والالتفاف على إرادة الشعب.

وتابع مخاطباً قبائل أبين: "إن الفرصة اليوم سانحة للاحتشاد والتأكيد بأن الشعب قد شب على الطوق، وأن زمن التهميش والإقصاء قد ولى إلى غير رجعة، وألا مناص من الشراكة الوطنية دون ادعاء للوصاية من أي طرف، والتأكيد على أن إشراك كافة المكونات الجنوبية في العملية السياسية، ومشاورات الرياض بات أمراً لا يمكن تجاوزه، خصوصاً ونحن نشاهد نتيجة الخروج عن المسار الوطني من قوى مرتهنة حولت مدينة عدن من عاصمة جذب وتنوع إلى قرية ضاقت حتى على أبنائها".