آخر الأخبار

"موسم الفتوح" في سقطرى.. فرحة السكان بانتهاء الحصار الطبيعي تصادرها القيود الإماراتية

سواحل سقطرى

سواحل سقطرى

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 04 أكتوبر, 2023 - 11:56 مساءً

يستقبل أهالي سقطرى "موسم الفتوح" بفرحة وسعادة كبيرة؛ حيث يرونه نهاية للحصار الطبيعي الذي فرضته الرياح لأربعة أشهر، وتسبب بتوقف تدفق السلع الغذائية وغيرها من المواد إلى المحافظة، الأمر الذي تسبب بنفاد أصناف من المواد الغذائية وغيرها من الأسواق، حيث لم يقدر التجار على جلبها إلى الأرخبيل في تلك الفترة لتوقف المنفذ التجاري الوحيد بفعل الرياح.

 

ويستبشر أبناء المحافظة بعودة حركة الملاحة البحرية، وعودة التجارة معها، وبدء تدفق السلع والخدمات وانتهاء الحصار الطبيعي.

 

ويبدأ الموسم في بداية شهر أكتوبر من كل عام، وحينها تعود الحياة تدريجياً إلى المحافظة. لكن موسم الفتوح اليوم ليس كالسابق، فقد حولته الإمارات إلى موسم الجروح منذ سيطرتها على الجزيرة عبر ميلشيات الانتقالي في يونيو 2020.

 

ويقول سكان محليون إن الهيمنة الإماراتية لها تأثيرات كبيرة على حياة المواطنين، مؤكدين في الوقت ذاته أن جزيرتهم، التي كانت تغلق اضطراريا طيلة أربعة أشهر تبدأ من يونيو وتنتهي في أكتوبر من كل عام نتيجة ارتفاع أمواج البحر، أصبحت شبه مغلقة طوال العام بسبب الحصار غير الطبيعي الذي ترك أثراً سلبياً واضحاً على الجزيرة، بعد أن كانت وجهة هامة للشركات السياحية.

 

والسياحة هي العمود الفقري لاقتصاد سقطرى، لما تتمتع به من تنوع طبيعي.

 

ويشير السكان إلى أن الجزيرة باتت معزولة عن محيطها اليمني، وأصبحت الإمارات تتحكم بمنافذها وتمنع السياحة لليمنيين، الأمر الذي أضر بالسياحة ورفع نسبة البطالة.

 

وكان موسم الفتوح يمثل فرصة عمل ومصدر رزق للصيادين، وتحدث فيه وفرة في إنتاج الأسماك، وتصبح أسواق المحافظة مليئة بأنواع عديدة وبأسعار منخفضة.

 

ويفيد ناشط محلي أنه لطالما كان موسم الفتوح يشكل انفراجا للصيادين، وفرصة عمل ومصدر رزق لنسبة كبيرة من أبناء سقطرى بعد توقف عن الصيد دام لأربعة أشهر، لكن منذُ زمن تقوم الشركات الإماراتية بنهب وتجريف الأسماك، وتسببت بتشريد الصيادين وإيقاف عمل مراكز الصيد.

 

 ويضيف: "عادة في موسم الفتوح تتوفر السلع والبضائع داخل الجزيرة، بينما يشهد اليوم غلاء واسعاً، فالجزيرة تسجل أعلى تكلفة للسلع الغذائية مقارنة ببقية المحافظات، إضافة إلى تدهور منظومة الخدمات الأساسية وخاصة المياه والكهرباء، ونقص المعروض من الوقود والغاز المنزلي مما ألحق الأضرار بقطاعات حيوية كالزراعة".

 

ويتابع: "أصبحت فرحة أبناء سقطرى بموسم الفتوح مكدرة ومنقوصة، فلم يعد الموسم متنفسا بالفعل كما كان في الماضي يستطيعون فيه السفر وتعود فيه سبل العيش، وتستقر عروض السلع في الأسواق بعيدا عن أيادي العابثين التي تطال اليوم أهمّ مواقع الجزيرة وثرواتها الاقتصادية وسط غياب الدولة".

 

 


كلمات مفتاحية: سقطرى اليمن موسم الفتوح
تعليقات
square-white المزيد في محلي