عبّر المركز الأمريكي للعدالة، عن إدانته لاقتحام مسلحين يتبعون النخبة الحضرمية المدعومة إماراتياً، منزل الصحفي والناشط الحقوقي "مجاهد الحيقي" فجر الثلاثاء في منطقة الديس بمدينة المكلا، وأسفر الاقتحام عن اعتقال 9 من أفراد العائلة بينهم الصحفي "مجاهد" و5 قاصرين.

وقال المركز، إنه تابع بقلق بالغ مقطع فيديو تناقله نشطاء وصحفيين أظهر عدداً من المسلحين وهم يقتحمون المنزل، مشيرًا إلى أن الفيديو تضمن لقطات لأفراد العائلة وهم في حالة رعب وخوف شديد، فيما أظهرت المعلومات الأولية بأن عملية اقتحام المنزل جاءت بسبب نشاط "مجاهد" الصحفي والحقوقي.

وكان الصحفي "مجاهد" نشر اليوم الأربعاء عبر حسابه على "فيسبوك" يفيد بإطلاق سراحه وعائلته حيث قال "بفضل الله وبحمدة تم الأفراج عنا مساء اليوم برفقة والدي وعمي وشقيقي من الأب وابناء عمومي الأربعة، وفي إطار استكمال بعض الإجراءات للأفراج عن عمي الثاني بإذن الله".

وقال المركز الأمريكي إن ما حدث مع الصحفي "الحيقي" يعكس صورة مصغرة عن الواقع المقلق للعاملين في المجال الصحفي والحقوقي، مشيرًا إلى أنه يُوثق بشكل مستمر انتهاكات متعددة ومتصاعدة من قبل أطراف الصراع تجاه الصحفيين والنشطاء وفي عدة مناطق في اليمن.

واعتبر ما حدث مع الحيقي انتهاك خطير للحقوق الأساسية التي كفلها الدستور اليمني وقانون الإجراءات الجزائية، والقانون الدولي اللذين أكّدوا بشكل قاطع على عدم جواز تقييد حرية الأفراد أو اقتحام منازلهم دون إذن قضائي مُسبب، مشيرًا إلى أن عملية الاقتحام والاختطاف شملت مخالفات خطيرة تستوجب المساءلة.

ودعا المركز بيانه السلطات في حضرموت لسرعة فتح تحقيق في الحادثة، وتقديم المتورطين بذلك الاعتداء الخطير للمحاكمة العادلة، مشددًا على أهمية احترام كافة الجهات لحقوق الصحفيين والنشطاء والتوقف عن ملاحقتهم او التضييق عليهم.