آخر الأخبار

الغلاء والفقر..متلازمتان تحرمان المواطنين في الضالع من أضاحي العيد (تقرير خاص)

يواجه المواطنون غلاء فاحشاً في أسعار أضاحي العيد

يواجه المواطنون غلاء فاحشاً في أسعار أضاحي العيد

المهرية نت - الضالع- خاص
السبت, 25 يوليو, 2020 - 10:03 مساءً

مع اقتراب كل عيد، يبدأ المواطنون بالتفكير في كيفية الاستعداد له، يُقلص غالبية اليمنيين ما أصبحت كماليات كالسفر والرحلات وقضاء العيد خارج مناطقهم ومحافظاتهم، ويكتفون بالبحث في كيفية توفير الملابس والحلويات، إضافة للأضاحي، خاصة في عيد الأضحى المبارك.

 

في محافظة الضالع – كغيرها من المحافظات- يشتكي المواطنون ارتفاع أسعار الأضاحي عاماً بعد آخر، حيث وصلت هذا العام لمستوى غير مقصود، وشهدت أسواق المحافظة إقبالاً متدنياً مقارنة بالأعوام الفائتة؛ متأثرة بأجواء الحرب وقلة ذات اليد وعدم وجود مصادر دخل ثابتة لغالبية المواطنين.

 

يتحدث ماهر عثمان لـ"المهرية نت" بلهجة الأسى قائلاً: أسعار الأضاحي هذا العام جنونية، لدي خمسة في أسرتي وكنت أنوي شراء أضحية، ولو صغيرة، وللأسف ما استطعت.

 

تلك شكوى واحدة من واقع الجميع الذين شكوا غلاء الأضاحي هذا العام، وسط تحول هذه العبادة إلى عادة لابد منها في المجتمع، حيث بلغت قيمة الأضحية بالمتوسط نحو 120ألف ريال يمني (مايعادل 200$)،  بينما بلغت قيمة الثور الواحد نحو مليون ومائتي ألف ريال يمني.

أسباب متعددة

يرجع عدد من تجار الأضاحي والحيوانات الغلاء لعدة أسباب، فيقول حمدي عبادي لـ"المهرية نت": الغلاء ليس بأيدينا..قطعوا الطرق التي كان التجار يستوردون عبرها بسبب "كورونا"، وأسعار العملة متدهورة وغير مستقره، إضافة إلى مشكلة التحويل المتعلقة بالعملة الجديدة والقديمة، عندما تحوّل مبلغ 100ألف يتم خصم 17 ألف ريال مقابل التحويل، وأحياناً أكثر.

 

هكذا إذن ساهم الانهيار الاقتصادي في الغلاء، إلى انقسام العملة المحلية وجائحة كورونا بالإضافة لغياب الأمن والحرب، كلها دفعت بأسواق الأضاحي لهذا الغلاء الفاحش،  فلم يعد بمقدور المواطن أن يدفع هذه المبالغ الضخمة وسط احتياجات أكثر ضرورة يعاني منها.

غياب المنظمات

كل هذا السرد في واقع المواطن "متوسط الدخل" في محافظة الضالع، أما العاملين بالأجر اليومي، ومعدمي الدخل فيعيشون بعيداً عن هذه الشعيرة والفرحة؛ بسبب غياب جهات ساهمت بمساعدتهم في الماضي، حيث كانت الجمعيات الخيرية والمنظمات تقدم نوعاً من المساعدة للأسر الضعيفة والأكثر احتياجا، وقد غابت نتيجة الحرب المتواصلة منذ سنوات،  بالإضافة إلى عدم توفر الأمن في المحافظة.

 

هكذا تتداعى إلى ذهن المواطن اليمني أزماته متأثرة بواقعه المحيط؛ خلا أن التحالف "السعودي الإماراتي" بمنأى عن قضية "أخيهم اليمني" كمايدعون!، ماضين في تحقيق طموحاتهم، متناسين أن كل إنسان عربي ومسلم منهم سيمارس طقوسه وفرحته السنوية إلا المواطن اليمني الذي تسببوا له بجروح غائرة أفقدته روح هذه المناسبة السنوية العظيمة.


تعليقات
square-white المزيد في محلي