آخر الأخبار
تقرير: الطاقة الشمسية حل قابل للتطبيق ومستدام لأزمة الكهرباء في اليمن
الطاقة الشمسية
الجمعة, 11 أغسطس, 2023 - 06:23 مساءً
قال موقع بوابة الطاقة "Energyportal" إن دور الطاقة الشمسية في السوق اليمني يعود موضوعا ذا أهمية متزايدة، لا سيما أن البلاد تصارع تحديات الصراع المستمر وندرة الطاقة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه اليمن إلى إعادة بناء اقتصادها واستقراره، تبرز الطاقة الشمسية كحل قابل للتطبيق ومستدام لاحتياجاتها من الطاقة.
وأضاف: اليمن بلد يقع في شبه الجزيرة العربية وينعم بوفرة من أشعة الشمس على مدار العام، وهذا المورد الطبيعي، إلى جانب التقدم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، لديه القدرة على إحداث ثورة في سوق الطاقة داخل البلاد.
وتابع: يعتمد اليمن حاليا بشكل كبير على مولدات الديزل لتوليد الكهرباء، وهو اعتماد تفاقم بسبب تدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد بسبب الصراع.
وتابع: مع ذلك فإن استخدام مولدات الديزل ليس مكلفا فحسب، ولكنه أيضا غير صديق للبيئة.
ويفيد: من ناحية أخرى توفر الطاقة الشمسية بديلا أنظف وأكثر فعالية من حيث التكلفة، مع انخفاض تكلفة الألواح الشمسية والتكنولوجيا ذات الصلة أصبحت الطاقة الشمسية خيارا ميسور التكلفة بشكل متزايد للعديد من اليمنيين.
وفي الواقع، بدأت العديد من المنازل والشركات في اليمن بالفعل في تركيب الألواح الشمسية لتلبية احتياجاتهم من الطاقة.
وأكد أنه لا يقتصر اعتماد الطاقة الشمسية في اليمن على مجرد تسخير طاقة الشمس لتوليد الكهرباء، ويتعلق الأمر أيضا بتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية.
ويشير إلى أنه يمكن للطاقة الشمسية أن تخلق فرص عمل وتحفز الاقتصادات المحلية وتقلل الاعتماد على الوقود المستورد.
وعلاوة على ذلك يمكن أن يوفر مصدر موثوق للكهرباء للخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس، التي تضررت بشدة من انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف: مع ذلك فإن الانتقال إلى الطاقة الشمسية في اليمن لا يخلو من التحديات، وأدى الصراع المستمر إلى صعوبة استيراد وتوزيع الألواح الشمسية وغيرها من المعدات الضرورية.
كما أن هناك نقصا في الخبرة الفنية والتدريب في مجال تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي عدم وجود إطار تنظيمي للطاقة المتجددة إلى إعاقة نمو سوق الطاقة الشمسية.
وأضاف: على الرغم من هذه التحديات هناك علامات مشجعة على التقدم، وتتدخل المنظمات الدولية والجهات المانحة لتقديم الدعم المالي والفني لمشاريع الطاقة الشمسية في اليمن.
وعلى سبيل المثال قام البنك الدولي بتمويل مشروع لتركيب الألواح الشمسية في المؤسسات العامة والمناطق الريفية. وبالمثل، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مشروعا لتوفير الطاقة الشمسية للمستشفيات.
في الختام يمكن للطاقة الشمسية أن تلعب دورا محوريا في سوق الطاقة اليمني. يمكن أن يوفر حلا مستداما لأزمة الطاقة في البلاد، ويساهم في التنمية الاقتصادية، ويقلل من التأثير البيئي. في حين أن هناك تحديات يجب التغلب عليها، فإن فوائد الطاقة الشمسية أكبر من أن نتجاهلها. من خلال الدعم والاستثمار المناسبين، يمكن للطاقة الشمسية أن تضيء طريق اليمن نحو التعافي والصمود، ويبدو أن مستقبل البلاد يمكن أن يكون مدفوعا بالشمس.